علق النائب ايلي ماروني في مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم في مكتبه في مقر حزب الكتائب في زحلة على مناسبة 14 آذار والاكثرية الجديدة والمنقلبين على تعهداتهم الشعبية، وقال: "اعتدنا في مثل هذه الايام على توجيه النداء الى اهلنا ورفاقنا في زحلة والبقاع للمشاركة في إحياء ذكرى ثورة الارز للتأكيد على تمسكنا بالثوابت والمبادىء التي من أجلها استشهد الأحباء والرفاق والقيادات".
واضاف:"لكن هذه السنة تختلف معطيات الدعوة، فبعد ان كنا الاكثرية النيابية أصبحنا الاقلية، وبعد ان كنا الحكومة أصبحنا المعارضة. هذا الانتقال أحبط البعض وأدخل في قلوبهم الخوف من المستقبل، وخصوصا ان تجربتنا مع من انتقلت اليهم السلطة مريرة في ارتهان قرارهم لسوريا وايران وتغليب مصلحتهم على مصلحة لبنان وهذا ما يظهر واضحا اليوم في خلافهم على اقتسام مغانم الحكومة من خلال التحاصص والشهية غير المحدودة. هذا الواقع طرح عند الناس مخاوف وهواجس واسئلة عن المسؤول ولماذا اصبح هذا حالنا. طرح المخاوف عن مصير الوطن والاستقلال والسيادة".
وسأل ماروني:"هل نعود الى زمن الاحتلال ام الوصاية والقهر الامني؟ ألم يرتو دراكولا من دماء اللبنانيين ومن دماء القيادات والابرياء؟ ام لم يكتف بالثمن الذي دفعناه حتى الساعة؟". مضيفا "هل ستعود عقارب الساعة الى الوراء ام سنقف في وجه كل هذه المحاولات لانقاذ لبنان واللبنانيين؟".
وأشار الى ان "كل هذه الهواجس والمخاوف تدفعنا الى طرح ما يلي: هل كنا مخطئين يوم دافعنا عن ارضنا وعرضنا، وهل نحن من هاجم ودك زحلة والجوار وأسقط مئات الشهداء، هل نحن من قتل الشباب في عز عطائهم يوم كانوا يدافعون باللحم الحي عن أرضهم ووطنهم وايمانهم وعائلتهم، هل لو استسلمنا كنتم وكنا هنا ام كنا جميعا في خيمة ما في صحراء ما، والا تتساءلون حينها انه لولا مقاومتنا تلك هل بقي لغيرنا ما يقاومون من اجله".
وأكد ماروني: "نحن المقاومة اللبنانية المتبقية ولولانا لسقط الوطن واصبح الوطن البديل للفلسطينيين والسوريين وغيرهم".
اضاف:"ألسنا رواد الدفاع عن الميثاق والوحدة وكلما سألناهم اي لبنان تريدون تعالوا الى الحوار، قالوا اننا نقسم لبنان في حين ان دويلتهم اكتملت من خطوط الاتصالات الى ثكنات العسكر الى الاجهزة الاعلامية والتربوية والاجتماعية". سائلا:"ألم نسلم اسلحتنا بكامل ارادتنا لاننا وجدنا انه لا بديل عن الدولة؟ فالدويلة داخل الدولة تدمر الوطن والمؤسسات واين الجريمة اذا قلنا لهم اليوم سلموا اسلحتكم لدولتكم لانكم اصبحتم تستعملونه في الداخل وللتهويل على قرارات ما بقي من مؤسسات ودولة لانكم تهددون به ومتهمون بسببه فهل تريدون ان نعود جميعا الى لغة التسلح والاستقواء على مؤسسات الدولة ونتجول مثلكم بالاسلحة الثقيلة والخفيفة ومواكب الرعب والدولة بكافة اجهزتها تتفرج، بعضها راغب بكم ومتواطىء بل خاضع لكم والبعض الآخر لا حول له ولا قوة. ام تريدون ان تسمعوا منا ما من اجله اجتمعت طاولة الحوار من دعوة لتسليح الجيش اللبناني وتسليمه وحده السلاح؟ هل لهذا نحن خونة ومخطئون وتريدون الانتقام منا، ولماذا لا تستجيبون للدعوة الى استفتاء حول موضوع السلاح، فالشعب وحده يقرر وهو بالتأكيد مل ويئس ويريد حتما وبالتأكيد إسقاط هذا السلاح؟. هل نحن من قتل الشهداء من بشير الجميل الى رفيق الحريري الى بيار الجميل وجبران تويني وانطوان غانم وغيرهم؟ وهل جريمة اننا نريد معرفة من قتلهم ومعرفة الحقيقة ونشر العدالة؟ وهل أبقيتم في زمن العضوم والسيد وغيرهم قضاء سليما حتى يتسلم هكذا مهمات وهل نرضخ لتعود آلة القتل من جديد وتحصدنا وهل لكم ان تشرحوا لنا كيف هي المحكمة الدولية مسيسة؟". مضيفا:"الا تقرأون معنا ان كل ما يحصل حتى الساعة يصب في مصلحتكم ويضر بنا وتتهموننا بتغطية محكمة مسيسة؟ لقد اعتدنا معكم على تلقي الاتهامات فسلتكم دائما جاهزة لها توزعونها يمينا وشمالا غير عابئين بمصير لبنان ولا اللبنانيين لكن تاريخنا يشهد لنا ولما نقوم به ويعرف جيدا ماذا تريدون وماذا فعلتم وما تريدون ان تفعلونه".
وأضاف:"لو سلمنا معكم بالقضاء اللبناني فهل من جواب عندكم من يحمي قتلة نصري ماروني وسليم عاصي ومن هربهم حتى لا يمتثلوا للقضاء ومن أدخل ابن أحد القتلة منذ أسابيع الى الجيش اللبناني ومن يمول صفحتهم الالكترونية ضدي وضد الكتائب بالمادة والمعلومات ولماذا تنحى ثلاثة محققين والرابع لا يفعل شيئا ولماذا لم يصدر القرار؟".
وأكد ماروني "اننا لم نخطىء لاننا لا نريد ان نتهم اننا احتكرنا الوطن لكن تعلمنا والتجربة مفيدة اننا عبثا نسعى، نريد الدولة ويريدون الدويلة، نريد الحرية ويريدون التبعية، نريد العدالة ويريدون الذل، نريد الجيش القوي ويريدون الميليشيا القوية".
وأضاف:"لكل ذلك، وحتى نبقى في بيوتنا واعمالنا وقرانا ومدننا وزحلتنا وبقاعنا احرارا وحتى تبقى الارض لنا حرة، فلا يعود السوري ولا الاسرائيلي ولا الايراني وحتى لا تفتح ابواب المعتقلات من جديد وتقيد حرية الاعتقاد والكلمة والايمان والرأي وحتى لا تعود زمرة كنعان التي أنكرته مع صياح الديك وزمرة الغزالي والنجادي القديمة والجديدة بألوانها البراقة المتعهدة لولاية الفقيه عند المسيحيين، وحتى لا يبقى السلاح في أيدي فئة من اللبنانيين يستعملونه لقهر الفئة الاخرى، وحتى لا تفرغ مؤسسات الدولة من ابنائها اللبنانيين ومن المسيحيين وحتى نعرف من قتل الشهداء نقول غدا معكم في ساحة الحرية، ساحة لبنان لنا، ساحة الشهداء في بيروت، لا للسلاح، لا للوصاية، لا للاحتلال نعم للدولة القوية، نعم للمحكمة والعدالة لا الخونة، نعم للاوفياء".
وختم ماروني:"هذه هي زحلة وهذه هي شعاراتها وهذا ما سينقله مناضليها غدا تحت عنوان "كلنا معا من اجل زحلة حرة قوية نابضة.".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك