أشار النائب محمد الحجار الى أن "ما حصل منذ مدة من اعتداء ارهابي على الجيش في عرسال سقط بنتيجته شهداء عسكريين ومدنيين وما نتج عنه من إحتجاز لرهائن من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي اخطتفتهم مجموعة من الارهابيين، هو ما يشغل بال الجميع نظرا لما يتهدد حياة هؤلاء العسكريين المختطفين من أخطار بعد ما رأيناه من قتل شنيع لاثنين منهم".
ولفت الحجار الى أنه "لمواجهة هذه الاخطار المحيطة بنا، هناك 4 ثوابت يجب علينا العمل بها، العنصر الاول هو اعلان ثابت وموقف حاسم لنا ضد الارهاب بكافة اشكاله، هذا ما اعلنه الرئيس سعد الحريري باسم تيار المستقبل، فهذا ارهاب لا دين او طائفة او مذهب له، انما هو يطال الجميع، وسنواجهه بكل ما اوتينا من قوة وامكانات. العنصر الثاني للمواجهة هو وحدتنا الوطنية الداخلية ونبذ الفتنة والتفافنا حول الجيش، هذه المؤسسة العسكرية المفترض منها ان تحمي اللبنانيين والسلم الاهلي والتي عليها وحدها حمايتنا من العدو الاسرائيلي او اي عدو اخر يتهدد سيادتنا".
وأردف "العنصر الثالث يكون بالتمسك دائما بالدولة ومؤسساتنا الدستورية التي تعتبر خشبة الخلاص لنا، وما يحصل في بعض الاوقات من مواقف او تساؤلات لا يجب ان يغير من قناعاتنا بان الدولة هي وحدها ملاذنا وهي الموحدة والجامعة لكل اللبنانيين. اما العنصر الرابع فهو الاعتدال ونبذ التطرف منهجا واسلوبا وقناعة في كل اعمالنا ومواقفنا وخطاباتنا، في مواجهة هذا الاستبداد الذي تمارسه انظمة ديكتاتورية اوصلت شعوبها الى ما وصلت إليه، ولا حل الا بعودة الديمقراطية لتبقى الرد على دعوات الاستبداد".
وقال: "على حزب الله ان يرى بالبصيرة لا بالبصر فقط، وان يعرف اين تأخذ ممارساته بالبلد. على حزب الله ان يعود الى وطنه ودولته وان يعتمد الدولة سقفا له، وهذا الامن الذاتي الذي يروج له في بعض المناطق حيث يعمد الحزب الى تسليح افراد وجماعات مسلمين ومسيحيين تحت شعار الخوف من داعش ومثيلاتها، هذا سيأخذ البلد الى فتنة داخلية ان لم تكن اسلامية اسلامية ستكون اسلامية مسيحية او مسيحية مسيحية، ونحن بمواجهتنا لهذا الارهاب ولهذه الحركات التكفيرية وخوفنا على بلدنا واولادنا ومصيرنا لا خيار وملاذ امامنا سوى الدولة والجيش والقوى الامنية الذين عليهم وحدهم دون أي مشاركة من أحد سواء كان فردا أو حزبا او تنظيما واجب القيام بذلك".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك