شدد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب سليم سلهب على ضرورة التنبه للاحداث والتطورات في سوريا ومدى انعكاسات تداعياتها، مبديا تخوفه على الثورات العربية وما يواكبها من ان تذهب نحو التفتيت المذهبي والطائفي، محذرا من خطورة تعميم مشهد الاحداث في مصر على دول المنطقة.
وقال سلهب في حديث لصحيفة "الأنباء": يبدو ان "هناك محاولات يقوم بها البعض لاعطاء الثورات العربية الشعبية والربيع العربي منحى آخر يحمل الأبعاد الطائفية والمذهبية المدمرة، فبدل من ان نستفيد من التطورات الايجابية لتلك الثورات للاسف يتم تحريف مسار تلك الثورات لتفتيت المنطقة".
واضاف ان "ما جرى في سوريا من خلال اغتيال المعارض الكردي مشعل، يأتي في هذا الاطار فهذه حادثة مفتعلة لتقوية ثورة الاكراد للدخول في المعمعة الطائفية والمذهبية وهنا نتذكر مشروع هنري كسينجر القديم الذي يهدف الى تفتيت دول المنطقة وتناحرها، ان الدخول في هذه الدوامة من شأنه ان يجر الويلات والعواقب الوخيمة للدول، وهذا ما دفع بالبطريرك الماروني بشارة الراعي الى ابداء ملاحظاته حول تخوفه على مسيحيي الشرق.
وتابع: "ما يجري في سوريا مؤشر خطير يجب التنبه له جيدا بغية عدم الوقوع في الافخاخ التي ينصبها لنا اعداء لبنان والمنطقة العربية".
واكد النائب سلهب ان "كتلة التغيير والاصلاح لن تصوت على تمويل المحكمة لا في مجلس الوزراء، ولا في مجلس النواب، مشيرا الى اننا مع التمويل قبل توقيع الاتفاقية بين ما يسمى الحكومة السابقة -أي حكومة الرئيس فؤاد السنيورة- مع مجلس الأمن الدولي، مشيرا الى ان بروتوكول المحكمة ينتهي في شهر مارس 2012، معتبرا انه ليس علينا ايجاد الحل، بل علينا اقتراح شرعنة الاتفاق والمحكمة قبل الحديث عن تمويلها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك