لا يخفي رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع رضاه على التحالف العربي - الغربي القائم لمحاربة "داعش" وهو يعلن جهارا تأييده له واستغرابه في الوقت عينه لموقف حزب الله الذي كان أول من حذّر من خطر هذا التنظيم، متسائلا "هل نقف ضده فقط لأن إيران ليست فيه؟ هذا ليس سبباً كافياً".
صراحة قالها جعجع "لا بيئة حاضة لداعش في لبنان وأنا ضد التسلح الفردي، لأنني ما زلت حتى الآن أرى أن لا خطر داهماً على لبنان حالياً. وما دامت الدولة موجودة، فعملنا أن نزيد من وجودها وقوتها. أما الأمن الذاتي والتسلح الفردي، فهما يشلانها ويصغّران وجودها بأسرع مما يمكن أن يحدث في حال وقوع خطر كبير. ولكن إذا حُلّت الدولة فلكل حادث حديث"، مشيرا الى ان المسيحيين لن يتسلحوا الا حين تنحل الدولة كليا، مستطردا "ان أحسن دفاع عن المسيحيين هو أن ننتخب رئيساً للجمهورية، لا أن نُسهم في تدمير الدولة وشلّ المجلس النيابي، ونعطي "كم بارودة" للمسيحيين للدفاع عن أنفسهم".
وذكّر جعجع في هذا الاطار بأن قوى "14 آذار" قامت بكل الخطوات الواجبة من الترشح وإعلان البرنامج إلى إعلان مبادرتي بالاستعداد للبحث عن مرشح توافقي لكن للأسف الفريق الآخر لا يزال يعطل اللعبة الرئاسية، موضحا ان "التيار الوطني الحر، يرفض أي بحث في اسم غير العماد ميشال عون وهذا خياره الأول والثاني والمئة، أما الآخرون، فهم يقولون إن اللعبة الرئاسية عند عون" وبالتالي ، يضيف جعجع، "لا انتخابات رئاسية في المدى المنظور".
أما في ما يخص الانتخابات النيابية، فيؤكد رئيس القوات أنه مع محاولة إجرائها حتى آخر لحظة لأنها الخيار الأفضل، "مع اعترافنا بكثير من الظروف الموضوعية الجدية التي تفرض التمديد في الوقت الراهن"، على حد قوله، غير انه شدد على ان لا مجال للمقايضة مع الرئيس نبيه بري بين التمديد والقبول بحضور جلسات تشريعية، مضيفا "موقفنا دستوري، اذ كيف يمكن المجلس أن يجتمع ليشرّع ولا يجتمع لانتخاب رئيس للجمهورية؟".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك