أجرى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري اتصالا بقائد الجيش العماد جان قهوجي، جرى فيه التداول في مستجدات الوضع الأمني والاعتداء الذي تعرض له الجيش جراء التفجير الذي استهدفه في بلدة عرسال، وأدى الى استشهاد عسكريين وإصابة أربعة آخرين.
ودان الحريري هذا الاعتداء "الذي يرمي الى توريط عرسال وأهلها والالتفاف على الجهود الجارية لإطلاق المخطوفين لدى المجموعات الإرهابية"، مجددا "وقوفه مع الجيش اللبناني وقيادته في المهمات الموكلة إليه في حماية الحدود من تسلل الإرهابيين وأية مجموعات تعمل على إثارة الفتن".
وأضاف الحريري: "ان بلدة عرسال، بما عرف عنها من التزام وطني وقومي وبما تمثله من تضحيات في سبيل قيام الدولة القادرة والعادلة، مدعوة اكثر من اي وقت مضى الى التعبير عن التضامن الكامل مع الجيش ونبذ كل الأصوات التي تريد خلاف ذلك، وتسيء الى عرسال واهلها وتاريخها بمثل ما تسيء الى الدولة ودورها وجيشها".
وتوجه إلى أهل عرسال داعيا إياهم إلى "رفع الصوت في وجه كل من تخول له نفسه العبث بسلامة البلدة وكرامتها،او فتح المنافذ للارهابيين الذين لا هدف لهم سوى أضعاف الدولة وتخريب الثقة المطلوبة بين الجيش وبين المواطنين"، معتبرا أن "الكمين الأخير الذي نصب للجيش، يحمل بصمات ارهابية واضحة لن تتمكن من إضعاف ثقتنا بالمؤسسة العسكرية الوطنية، وهو سبب جوهري يضاف للأسباب القائمة بدعوة الجيش الى مكافحة الإرهاب وأدواته بكل الإمكانات المتاحة، والقيام بالتحريات والتحقيقات الدقيقة الكفيلة بالوصول الى أوكار المجرمين القتلة ومحاسبتهم، وحماية عرسال وأهلها من مخططات العابثين وقوى التطرف والضلال".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك