تسلمت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اليوم، خلال احتفال أقيم في ثكنة الشهيد اللواء وسام الحسن في ضبية، هبة أميركية عبارة عن 23 آلية نوع "فورد" مخصصة لنقل السجناء، 10 سيارات جيب نوع "فورد إكسبلورر"، و5 سيارات بيك آب نوع "دودج"، مقدمة من الحكومة الإميركية ممثلة بالمكتب الدولي لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون (INL).
وفي كلمة له في المناسبة، أشار السفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل إلى أن "قوى الأمن الداخلي هي ركيزة أساسية للأمن في لبنان، والولايات المتحدة فخورة بشراكتها الطويلة الأمد مع قوى الأمن الداخلي لتدريب وتجهيز قوى الشرطة في لبنان. وقد قدمت السفارة منذ العام 2008، أكثر من 140 مليون دولار لقوى الأمن الداخلي، وهذه المساعدة هي شاملة ومستمرة"، مضيفا: "تشمل المركبات التي تم تسليمها اليوم، والتي تقدر قيمتها بنحو 1.6 مليون دولار، 23 مركبة نقل للسجناء التي من شأنها أن تسمح لقوى الأمن الداخلي بزيادة عدد السجناء الذين يمكن نقلهم إلى المحاكم لجلسات الاستماع. وهذا سوف يعمل على تخفيف اكتظاظ السجون من خلال معالجة عامل رئيسي في تراكم القضايا المعروضة على المحاكم، وتسهيل جزء هام من العملية القضائية".
أضاف: "أما المركبات الاخرى التي قدمت، فسوف تستخدمها الشرطة القضائية في إدارة عملياتها"، معتبرا أن "قوى الأمن الداخلي، إلى جانب الجيش وقوى الأمن العام، أظهرت الشجاعة والبسالة مرارا وتكرارا، في مهامها لحماية أمن واستقرار لبنان. وقد بذلت هذه الأجهزة الأمنية الكثير من التضحيات في مواجهتها مع قوى تسعى لزرع الانقسام وعدم الاستقرار، ولبنان هو أكثر أمانا بسبب هذه التضحيات"، مشددا على أن "التعاون والوحدة بين الأجهزة الأمنية اللبنانية سوف يؤدي الى حتمية فشل هذه القوى".
بدوره، أشار بصبوص إلى "أننا اليوم أمام هبة جديدة عبارة عن آليات لنقل السجناء وآليات للمهمات والدوريات، باشرنا استعمالها منذ أشهر، فساهمت بشكل ملحوظ في تنشيط عمليات سوق السجناء وتاليا في تسريع الإجراءات القضائية، الأمر الذي يؤدي إلى تخفيف الاكتظاظ التي تعانيها كل السجون في لبنان، وذلك كخطوة أولى في معالجة هذه المشكلة التي ستكتمل ببناء سجون جديدة، تتماشى مع المعايير الدولية تحقيقا لغاية تحويل السجن من مكان للعقاب إلى مكان للإصلاح والتأهيل تمهيدا لإعادة الإندماج في المجتمع".
وأكد أن "الظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها المنطقة ويمر بها لبنان وانتشار الجريمة المنظمة والإرهاب بشكل واسع، تتطلب منا مضاعفة الجهود واليقظة والحذر المستمرين، كما تتطلب منا استمرار التكامل والتعاون والتنسيق مع الجيش وكل القوى الأمنية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك