عند هذه التلال، تنتشر قرى قضاء الزهراني وشرق صيدا. وعند هذه التلال، لا من يتسلح ولا من يسلّح ولا من يسعى للقتال بأي شكل من الاشكال. فأبناء هذه القرى المسيحية فوجئوا في الفترة الماضية بأخبار تدعي اعتمادهم على "حزب الله" لتسليحهم أو الدفاع عنهم في وجه الاخطار، لكنهم يؤكدون ان هذه القصص مجرّد روايات في خيال خصب.
واقع البلدات والقرى الصيداوية، يعكسه أيضًا خطاب فاعلياتها وأحزابها التي تلعب دورا في تعميم مفهوم الدولة.
قد يكون الخطر حقيقيا على قرى الزهراني وشرق صيدا، كما على باقي المناطق، أو قد يكون مجرد أداة تخويف يعتمدها البعض لغايات معينة، إلا ان ما بدا واضحا ان ابناء المنطقة يثقون بأن لهم دولة تدافع عنهم وتحميهم بسلاح شرعي يكفي ويزيد.

غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك