أحيا التيار الوطني الحر الذكرى السنوية للثالث عشر من تشرين في قداس مركزي أقيم في كنيسة القيامة في الرابية، بحضور العماد ميشال عون ووزراء "تكتل التغيير والإصلاح" ونوابه الحاليين والسابقين، بالإضافة الى حشد كبير من المواطنين وأهالي الشهداء والمفقودين.
وترأس الذبيحة الآلهية الاب ايلي صفير مع لفيف من الكهنة، وشدد في عظته على الدعوة الى "التوبة والتجدد وحقيقة الملكوت السماوي والعيش في محبة الله ونبذ الفساد،الذي يعشش خلسة في مؤسسات البلاد وقوى الشر التي تعبث بمقدرات الاوطان، فالانسان ايا كان هو على صورة الله وهو قيمة مطلقة فوق كل اعتبار".
وبعد انتهاء القداس ألقى العماد عون كلمة اعتبر فيها أننا نعيش اليوم صراعا قويا. وقال:"لست هنا لأقوم بهجاء سياسي أو سجال سياسي، ولكنكم تتابعون ما يحصل معنا. نحن اليوم ملزمون ببناء الدولة، وهذه الدولة تبنى على معيارين: المعيار الأخلاقي والقيمي الذي ينظم العلاقة بين الناس وينظم التعاون والعلاقات الحسنة في ما بينهم، والمعيار القانوني الذي ينظم الحقوق. وطالما أن هناك أشخاصا يتولون مواقع المسؤولية ولا يحترمون المعايير الأخلاقية والقانونية، سيكون هناك صعوبة في بناء الدولة، ويبقى صراعنا هو صراع شهدائنا الذين قدموا حياتهم في سبيله. ربما نحن نقدم سنوات حياتنا، لم نقدمها دفعة واحدة، ولكن لدينا كل يوم شهادة، شهادة للحق، ولدينا كل يوم صراع لتنتصر هذه المعايير الأخلاقية والقانونية. أنا هنا داخل الكنيسة، ومن الأجدر من الكنيسة لتكون الحريصة والسلطة المعنوية التي تدافع عن هذين المعيارين، فعلى أساسهما قامت كل الأخلاق والقيم الإنسانية، لذلك نأمل أيضا من كنيستنا أن تساعد على احترام هذين المعيارين، ففيهما تندمج كل القيم، وبإمكانهما أن يكونا ركيزة الكثير من الكتب عن كيفية قيام دولة جيدة وحكم صالح وإدارة جيدة ومراقبة شفافة. كل هذه المواضيع تخضع لمعيار أخلاقي ومعيار قانوني، ويجب أن نحترم هذين المعيارين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك