اللواء
جاء في صحيفة "اللواء" انه في الوقت، الذي يتجه الوضع الداخلي السوري، إلى المزيد من التفجير، وفي الوقت الذي تزداد فيه الضغوط الدولية، على نظام الرئيس السوري بشّار الأسد، وفي الوقت الذي لم تحرّك فيه الدولة اللبنانية ساكنا، تجاه الخروقات العسكرية السورية للأراضي اللبنانية، أطلّ مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسّون، مهددا ومتوعدا أوروبا وأميركا بعمليات انتحارية يقوم بتنفيذها أشخاص متواجدون بالفعل في أوروبا وأميركا في حال تعرضت سوريا لأي قصف أو اعتداء؟
والمستغرب أنّ حسّون، مرّة جديدة، زجّ فيها لبنان، بنزاع سوريا مع الغرب، حيث لم يتوان عن القول بأنه مع انطلاق أول قذيفة صوب سوريا فلبنان سينطلق كل أبنائهما وبناتهما ليكونوا استشهاديين على أرض أوروبا وفلسطين".
وبلا شك، فإنّ هذا الكلام، وفق مصدر سياسي مطلع، يحمّل الدولة اللبنانية، تبعات خطيرة، ووفق المصدر، فإنّ الدولة اللبنانية، معنية بالرد على تصريحات حسّون، ورفضها رفضا باتا، لكنّ المصدر يستدرك قائلا: "إذا كانت سوريا أتت بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، فهل من المعقول، أن ترد على تصريحات المفتي حسّون، وهي في الأساس، لم تتخذ أية إجراءات، حتى الآن، بشأن الخروقات السورية المتكررة، بدءا من البقاع، ووصولا إلى الشمال".