لطالما تفاوتت الآراء بشأن أهمية الانترنت، خصوصا مواقع التواصل الاجتماعي، التي باتت بابا واسعا على العالم وفرصة قيّمة لكل مستخدم للتعبير عن رأيه والتواصل مع الآخر، إلا أن اللافت والمضحك في آن هو عندما "تنقلب" هذه المواقع على مستخدميها فتفضح ما لم يكن في الحسبان وتدمّر مخططات كان يراد لها أن تشغل دولا وجماعات.
فقد أدى خطأ في "التغريدات" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لحساب المتحدث باسم حركة "طالبان" الأفغانية، الى كشف مكان تواجد الأخير، إذ تبيّن أن المتحدث الذي يصرّ على تواجده في أفغانستان، يقيم في دولة باكستان المجاورة لمقر التنظيم.
وفي التفاصيل، فإن تغريدة المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد على "تويتر"، التي فجّرت الأزمة، والتي تعلن مسؤولية الحركة عن هجوم شنته في وقت سابق، فيها إشارة الى أن الرسالة صادرة من إقليم السند في باكستان.
وجاء رد ذبيح الله بأن تسريب "توتير" للمكان الذي يتواجد فيه هو "مؤامرة العدو"، وعليه، ما كان على ذبيح الله إلا أن سارع ونشر تغريدة جديدة من رقم هاتفه الأفغاني ليؤكد صحة كلامه قائلا "بكل ثقة، يمكنني القول إنني داخل بلادي".
وعليه، استوضحت وكالة "أ.ب" من "تويتر" تفاصيل ما حدث، فكان الرد أن "مثل هذه بيانات لتحديد الموقع الجغرافي تستند إلى خطوط الطول والعرض وغيرها من المعلومات التي تصدر عن المستخدم وقت إرسال رسالته على الموقع".