صرح رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" د.سمير جعجع لصحيفة "النهار" بان قوى 14 آذار ستذهب في ملف التمدّد الأمني السوري في لبنان بكل ما يتيحه لنا النظام الديموقراطي".
واستعاد وقائع اختفاء شبلي العيسمي وثلاثة مواطنين سوريين آخرين من آل جاسم وصولاً الى ما ادلى به المدير العام للامن الداخلي اللواء اشرف ريفي امام لجنة حقوق الانسان.
وقال: "أنا أطرح القضية بحجمها السياسي والوطني، هذه القضية تضرب سيادتنا الوطنية في صميمها ولا مصلحة لاحد في ان يتحول لبنان الى صومال آخر. فالمجتمع الدولي يطالب لبنان بحماية المعارضين السوريين على ارضه وهذه قضية مهمة جداً من شأنها ان تضرب صدقية الدولة في الصميم وتحولها الى دولة مارقة. والمفروض ان يكمل القضاء العسكري التحقيق ويصدر احكاماً. ويجب ان نهنىء انفسنا بوجود مسؤولين امثال اللواء اشرف ريفي الذي طرح كل المعطيات وذهب بالتحقيق الى النهاية ولم يخش شيئاً".
واضاف: "وفي المناسبة، انا استهجن تصريحات السفير السوري الذي لا علاقة له باي مسؤول وعلاقته بالدولة. وليس مسموحاً لاي سفير بأن يطلق تصريحات تتعلق باي مسؤول لبناني".
ورداً على سؤال عن تأكيد وزير الخارجية عدنان منصور قبيل توجهه الاحد الى القاهرة انه سيؤيد الموقف السوري، أجاب جعجع: "بصراحة وزير الخارجية بهذا التصرف ليس وزيرنا ابدا بل هو وزير حاله، فهل اخذ موافقة من رئيسي الجمهورية والحكومة على الموقف الواجب اعتماده وهل هذا الموقف يعبر فعلاً عن اكثرية الشعب اللبناني وهل هو الموقف التقليدي للدولة؟ ابداً. لا يحق له التصرف من عندياته وانطلاقاً من اعتباراته الحزبية وفي أسوأ الأحوال على لبنان أن يقف على الحياد لا ان يرهن وزير موقف لبنان بموقف النظام السوري الذي تقاطعه اكثرية الدول العربية واكثرية دول العالم".
وحذر اخيراً من التلاعب بموضوع تمويل المحكمة الدولية مشيراً الى ان كل الحكومات المتعاقبة منذ عام 2008 "أمّنت استمرارية الحكم واستمرارية التمويل بمشاركة وزراء "حزب الله" ودفع لبنان كل متوجباته".
وحذّر من ان وقف التمويل "سيتسبب بعزلة وربما بعقوبات على لبنان وهذا من شأنه ايضاً ان يضرب الوحدة الوطنية في لبنان".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك