أوضح سفير سوريا علي عبد الكريم علي بعد لقائه الرئيس سليم الحص عند التاسعة من صباح اليوم في دارته في عائشة بكار، بعد سؤاله عن الخشية من أن تعمد بعض دول الخليج الى الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي بعد رفض سوريا دعوة اجتماع وزراء الخارجية العرب إلى الحوار قائلا أن "سوريا بدعوتها وقيادتها للحوار والاصلاحات الداخلية ماضية بخطى واثقة ومدروسة ومحسوبة ومستمرة".
وأضاف في السياق عينه، "لذلك نرحب بكل رأي غيور وبكل جهد يريد الوقوف على الحقائق ومساعدة سوريا ولكن هي الاقدر على تشخيص حالتها وهي متابعة ودؤوبة وكل اطياف الشعب السوري يشاركون ومدعوون للحوار الداخلي المعمق والمسؤول والمحسوب وهذا قائم والخطوات مستمرة. وأظن أن النتائج مبشرة كثيرا لجهة وعي المواطن السوري بكل مناطقه ومشاربه وأطيافه في الداخل والخارج الى خطورة ما يحاك لسوريا لاسقاط دورها ولاضعافها واضعاف بنيتها ولذلك نرى حتى كثير من المترددين ومن المعترضين الان يتلاقون على قواسم مشتركة لإيجاد مخارج من هذه الأزمة وهذه المؤامرة المركبة للابقاء على دور سوريا واستنهاض الطاقات فيها وتحصين هذا الدور".
وتابع السفير السوري قائلا: "ما جرى في الجامعة العربية عبر عن تفاعلات معينة وعن مؤثرات خارجية، وكان هذا الحراك معبرا عنه في لقاء الجامعة، وسوريا تدرس الامور وترحب بكل الجهود الخيرة وهي ماضية في اصلاحاتها وفي الحوار الداخلي".
أما عن هجمة بعض الاطراف اللبنانية عليه، فأجاب: "لا أريد التوقف عند تفاصيل الردود والردود المضادة في هذا البلد العزيز، ما أريد تأكيده أن دعوتي لمراجعة مواقف البعض بالاستناد الى المواثيق والدستور اللبناني والمعاهدات الناظمة للعلاقة بين البلدين الشقيقين استغرب ان يقال عن هذا انه تدخل في الشأن اللبناني. هذا الامر بتقديري يحمل الرد عليه بذاته".
وختم "نحن حريصون على افضل علاقات الأخوة مع هذا البلد لان الشعبين تجمعهما اواصر كثيرة، كل العائلات مقسومة على الضفتين، المصالح متداخلة وهنالك اتفاق ودستور ونواظم وتشاور مستمر بين القيادتين لذلك دعونا نستبشر بالخير والتعاون الذي ينعكس ايجابا على مصلحة البلدين وامنهما وتعاونهما وتحصينهما في مواجهة ما يحاك لهما".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك