علمت صحيفة "الجمهوريّة" من مصادر اطلعت على ما دار في اللقاء الأخير بين الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصر الله ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، ان نصرالله أبدى خلال هذا اللقاء إطمئنانه إلى "أنّ سوريّا ستشهد في أمد منظور تنفيذ خطّة إصلاحيّة متكاملة"، مكرراً القول مرات عدة أنّ الأسد "سيجري إصلاحات".
وقالت هذه المصادر "أن نصرالله الذي لم يخفِ أنّ "صورته" اهتزّت بطريقة أو بأخرى لدى شرائح من الشعب السوريّ، لم يحاول إقناع جنبلاط أو الضغط والتأثير عليه في ما يتعلّق بمواقف الأخير من تطوّرات الأزمة السوريّة، لكنّه سعى إلى إظهار اطمئنان كبير إلى أنّ النظام في سوريّا سيتجاوز الأزمة، آملا من خلال هذا الكلام ان يزرع في تفكير جنبلاط، على الأقلّ، فكرة أنّ التغيير في سوريّا أمر صعب المنال وبعيد وطويل".
وذكرت مصادر"غير بعيدة" عن "حزب الله" انّ أمينه العام أراد بهذه الطريقة الإيحاء لجنبلاط بعدم الذهاب بعيداً في التقارب مع "الربيع العربيّ" وترجمة ذلك لجهة موقعه في لبنان، غير أنّه في الوقت نفسه كانَ يعبّر ـ أي نصر الله ـ عن موقف إيراني حازم بدعم الأسد "حتّى النهاية".
من جهته، فإنّ جنبلاط الذي يمضي بضعة أيّام في الخارج ابتداءً من الساعات القليلة المقبلة، سيعكف على إعداد ورقته السياسيّة حول المرحلة اللبنانيّة ـ العربية والتي سيقدّمها إلى الجمعيّة العموميّة للحزب التقدمي الاشتراكي في 30 الجاري، وهي الورقة التي يكتفي لدى سؤال زوّاره عنها بالقول إنّها تحاكي مواقفه العامّة دعماً لحرّية الشعوب والديموقراطيّة، وكأنّه يدعو إلى عدم توقّع أمر مدوّ على هذا الصعيد خارج سياق مواقفه الأخيرة، من غير أن يحدّد ما إذا كانت ستتضمن مقاربةً لبعض "السياسات التكتيكيّة".
وإذ يشدد جنبلاط على تمسّكه بالمحكمة وبتمويلها، فإنه يحوط في المقابل الخطوات التنظيميّة التي سيعرضها على الجمعيّة العموميّة لحزبه بكتمان شديد، ويرفض توضيح ما إذا كان نجله تيمور سيضطلع بدور ما حزبياً وسياسياً في الفترة المقبلة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك