اعتبر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن "نهاية الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي هي النهاية المحتمة لكل الطغاة الذين يواجهون إرادة الحرية والديمقراطية عند شعوبهم بالقتل والقمع والدم".
وأشار الحريري في تعليق على الأنباء الواردة من ليبيا، الى ان "الشعب الليبي طوى صفحة سوداء من تاريخه السياسي وتحققت له خطوة جديدة ومتقدمة نحو إقامة دولته الديمقراطية المتحررة من قيود الاستبداد والقمع"، مشدداً على ان "المصير الذي انتهى إليه القذافي يشكل نهاية لمرحلة مريرة وطويلة خطفت ليبيا إلى أدوار سياسية ملتبسة ومشبوهة ووضعت الشعب الليبي في ما يشبه الإقامة الجبرية لعشرات السنين"، املاً في إقامة حكم جديد يسوده منطق العدالة والقانون والمؤسسات ويرتكز إلى إمكانات دولة قادرة على تحقيق طموحات شعبها".
وأشار الى ان "أي مواطن عربي، لا يستطيع وهو يراقب مجريات الأحداث في ليبيا إلا أن يتطلع للحركة الشعبية الثورية التي تشهدها الساحة السورية تحديدا"، موضحاً ان "الشعب السوري شأنه شأن أي شعب عربي آخر يستحق الفوز بجائزة الحرية والديمقراطية بعد مسلسل طويل من القمع"، متمنياً للشعب السوري الانتصار على آلة القمع التي تستهدف أبناءه".
وأضاف: "إن لبنان الذي كان على الدوام رائدا عربيا في الحريات والديمقراطية والوقوف إلى جانب حقوق الإنسان عموما، يقف إلى جانب كل من يواجه الظلم والطغيان والقتل والقمع، وبخاصة في سوريا الشقيقة، بغض النظر عن المواقف المزورة التي تتخذها حكومته من إرادة الشعوب الحرة والتي أثبتت في ليبيا اليوم أنها تنتصر دائما في النهاية".