لوحظ ان وزراء الفريقين العوني والجنبلاطي اللذين خاضا سجالات حادة، سعوا الخميس الى تخفيف وتيرة الخلافات بعدما زادت الجلسة الاخيرة الشكوك في المسار المقبل للحكومة.
وقالت مصادر مطلعة لصحيفة "النهار" ان ثمة تخوفا لدى معنيين كبار في الحكم والحكومة من نشوء حال تجاذب دائمة بين محاور داخل الحكومة من شأنها ان تحول جلسات مجلس الوزراء الى مبارزات لتصفية الخلافات، الامر الذي تكرر مرات عدة وافضى الى تراكم بنود من جداول الاعمال المتعاقبة. ولفتت الى ان ثمة فريقا دأب على اظهار قوته في تسيير امور الحكومة كما يريد، في حين ان فريقا آخر يناصبه التحدي، وهو الامر الذي يضع تماسك الحكومة في حدوده الدنيا على المحك ويهدد في كل جلسة بتجدد الخلافات والمشادات وتاليا تعطيل انتاجية الحكومة.
واوضحت ان اتصالات ستجرى قبل انعقاد الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء الاربعاء لمحاولة استدراك الخلافات وتعميقها، خصوصا ان ملفات شائكة كثيرة مطروحة على الحكومة في المرحلة المقبلة من موضوع اقرار الموازنة الى مسألة تمويل المحكمة الخاصة بلبنان وسواهما من ملفات اقتصادية واجتماعية حيوية تحتاج الى اعادة النظر جذريا في المسلك الذي يحكم مناقشات مجلس الوزراء.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك