لم يمتثل الثوار المناهضون للعقد الليبي معمر القذافي للتعليمات المعطاة لهم بضرورة ضبط النفس ومحاولة اعتقال القذافي حيا، حيث أبلغ مصدر رفيع المستوى في القيادات العسكرية للثوار "الشرق الأوسط" بأن أحد المقاتلين التابعين للمجلس الوطني الانتقالي أطلق رصاصة مباشر على القذافي في منتصف رأسه من مسافة قريبة للغاية، فمات على الفور.
لكن مسؤلا بالمجلس الانتقالي قال في وقت لاحق إنه لم تصدر أومر بقتل القذافي، أو إنه قتل عمدا. مشيرا إلى أن قتله جاء خلال تبادل لإطلاق النار مع المسلحين التابعين له.
ونفى مسؤولون بالمجلس لـ"الشرق الأوسط" ما تردد عن مشاركة عناصر من قوات خاصة تابعة لقوات أجنبية في عملية مقتل القذافي. بينما قال مسؤول الإعلام بالمجلس محمود شمام، إنه تم قتل القذافي لدى محاولته الفرار، مشيرا إلى أن القذافي حاول الهرب، لكن الثوار أطلقوا النار عليه. وأضاف: "عندما التقوا (الثوار) به كان حيا، لكنه قتل في تبادل لإطلاق النار".
وقالت مصادر في المجلس الوطني الانتقالي الممثل للثوار إن مصرع القذافي على هذا النحو كان نتاج عملية استخباراتية مشتركة بين الثوار وحلف الناتو، حيث اكتشفت قوات الناتو موكب القذافي بناء على معلومات على الأرض قبل أن تقصفه.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك