اعتبر رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، أن ما أبداه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، أثناء زيارته للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من مخاوف على مصير المسيحيين يندرج في مسار عرفه العراق ومصر.
الخازن وأمام وفد من الجمعيات التابعة للمجلس أشار الى أن "تكرار الراعي مخاوفه على الإنتفاضات الشعبية، من تسلل المتطرفين إليها وصولاً إلى السلطة أمام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمر مشروع وينسجم مع رؤية رئيس الجمهورية ميشال سليمان، لأن ما حدث في مصر أخيرا مع الأقباط إشارة سلبية إلى هذا الخرق المريب، وعندما حذر البطريرك الراعي من تنامي تأثير بعض الحركات الأصولية المتطرّفة، لم يكن كلامه نابعًا من وساوس وهواجس نظرية، فتجربة العراق خير شاهد على ما حلّ بمسيحييه من فتنة وتهجير جماعي إلى سوريا".
الخازن شدد على ان "الراعي كان صريحا وواضحا من الهواجس التي تنتابه كراعٍ مسؤول تاريخيا عن الطوائف المسيحية عندما نبه إلى أن أي إنزلاق نحو حرب داخلية طائفية في سوريا إنما سينعكس خطر هذه الحرب على الأقليات التي تشمل المسيحيين، وإن رؤيته هذه لا تبدو إلا متقاطعة مع نظرة الكنيسة الكبرى في الفاتيكان التي حذرت من تداعيات ما يجري على مصير المسيحيين في الشرق".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك