نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن أوساط دبلوماسية في واشنطن خبراً مفاده أن القيادي الرفيع المستوى في "حزب الله" مصطفى بدر الدين، المدعى عليه وآخرين في قضية مقتل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري عاتب على الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عندما ظهر رجال ببزة عسكرية على عتبة باب أهل بدر الدين يطلبون تبليغه بمذكرة توقيفه".
وتقول الأوساط عينها إن "نصرالله أقنع بدر الدين أن قبول الحزب الموضوع كان من أجل إعطاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي هامشاً للمناورة لبقائه رئيساً للحكومة"، مشيرة الى أن "عتاب بدر الدين هو الذي دفع نصر الله للتشديد في خطاباته على أن بدر الدين والمتهمين الثلاثة الأخرين هم أبطال في الحزب الذي لن يتخلى عنهم".
وبناء على هذه المعلومات، رأى مسؤولون أميركيون أن "باب المناورة الذي فتحه "حزب الله" كرمى لعيون ميقاتي قد تم إغلاقه، لأن فيه حرجاً لقيادة "حزب الله" أمام قياديي الحزب وكوادره، وأن الحزب عازم على التصدي لأي محاولة لبنانية لتمويل المحمكمة الدولية للتدليل على أنه لن يتخلى عن أي من أعضائه ولن يدعهم تكلف عناء المثول أمام أي قضاء، أما الدلالة على رفض الحزب التام للتمويل، حسب المسؤولين الاميركيين، فهو جلي من مواقف حلفائه اللبنانيين كافة".
إلا أن المسؤولين أنفسهم يعتقدون أن "حزب الله لن يعاتب ميقاتي على تصريحاته أو مواقفه الرمزية التي قد يتخذها لتظهر أنه شخصيا، والوزراء المحسوبين عليه في الحكومة، سيصوتون لمصلحة اقرار التمويل، فيما ستتم هزيمة قرار التمويل داخل جلسة مجلس الوزراء بصوت الاكثرية التي يسيطر عليها حزب نصرالله".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك