ليس اجمل من ان تصحو صباحاً، تتحضر ثم تصطحب عائلتك الى صناديق الاقتراع لتضعا معاً تلك الورقة السحرية.
ذلك ما اتفق على تسميته "الانتخابات" حيث سيصل الى السلطة من استحق ثقة الشعب، فاذا فقد هذه الثقة تنحى او أبعد ليأتي من هو افضل منه.. سلمياً.
لا تدار المجتمعات المتحضرة بالعسف والقهر والعسس والإرهاب ولئن تحملت الشعوب او شبّه لحكامها انها استكانت فهي لا شك ثائرة غاضبة بعد حين.
في تونس، خرج الناس امس لانتخابات حرة تجرى للمرة الاولى منذ الاستقلال العام 1956 وفي مصر تتحضر المجموعات لنظام ديموقرطي هو الأول منذ قيام الدولة.
في ليبيا، وبرغم المصاعب المتوقعة، سيكون المستقبل افضل بالتأكيد مما كان خلال حكم القذافي، وكذا في اليمن من غير نقاش، فما الذي يمنع توقع ذلك في سوريا كما سبق وحدث في العراق؟
كيف لا يعتبر الحكام من مشهد حسني مبارك وهو ملقى ذليلاً على سرير في قاعة المحكمة رافعاً يده قائلاً للقاضي: حاضر يا افندم!
وكيف لا يعتبرون من مشهد علي عبد الله صالح محروق الوجه واليدين ومما حدث للقذافي الذي سبق ووصف شعبه بالجرذان؟
ما سر ذلك الشبق للسلطة ولماذا كتب علينا نحن العرب ان نبقى عجينة في ايدي طغاة بتنا نتمنى ان يخلصنا منهم الشيطان نفسه؟.
لسنا متخلفين ولا تنقصنا ثقافة ولا حضارة، لم نعد كما كنا فتولى علينا.. الشعوب العربية باتت اليوم قادرة على اختيار ولاتها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك