تدهورت صحة إيليتش راميريز سانشيز، المُلقب بـ"كارلوس الارهابي" بعد إضرابه عن الطعام بسبب سوء المعاملة التي لقيها في أعتى سجون فرنسا. فقد امتنع "الإرهابي" الفنزويلي، 62 عامًا والذي صدم العالم بعملياته في السبعينيات والثميانينات من القرن الماضي، عن الطعام منذ أسبوع. ويقضي كارلوس، عقوبة بالسجن مدى الحياة، في حبس انفرادي وتحت حراسة أمنية مشددة في سجن "لا سانتي" في باريس بتهمة القتل العمد.
وتقرر وضعه في العزل بعد استخدامه هاتف السجن للتحدث مع الصحافيين عن المحاكمة التي واجهها في تشرين الثاني من العام 2000 بعد قيامه بسلسلة من الهجمات بالقنابل في العاصمة الفرنسية والتي أسفرت عن مقتل 11 شخصًا وإصابة مئات آخرين بتشوهات.
وجاء في رسالة محاميه، فرانسيس فوليمين إلى وزارة العدل الفرنسية "إن الإضراب عن الطعام جاء ردًا على "الانتهاك المتعمد لحقوق موكلي من قبل إدارة السجن". وجاء في الرسالة أيضًا، أن "إدارة السجن فككت جهاز الكمبيوتر الذي كان، كارلوس يتابع منه تطورات دفاعه, وألقيت أجزاء الكمبيوتر في صندوق من الورق. ولا يوجد إمكان لإصلاحه بعد أن تم عزله".
وقال المحامي، إن "متعلقات كارلوس الشخصية أخذت منه، والتي كانت تضم ملابسه الثقيلة، مما أدى إلى تدهور صحته. وأصبحت حالته حرجة وتطلب إرساله إلى المستشفى".
وفي لقاء عاطفي معه الشهر الماضي، قال كارلوس "إنه غير نادم" على أي من جرائمه. ولكنه قال إنه نادم على العمليات الإرهابية التي تحدث حاليًا. ولسان حاله يقول "لم أستطع أن أربي أولادي جيدًا". ويقبع كارلوس في السجن منذ العام 1997، لقتله اثنين من رجال الشرطة الفرنسية، ومخبرًا للشرطة في العام 1975. وأضاف كارلوس "لقد ضحيت بحياة عائلتي. فقد كنت زوجًا غائبًا معظم الوقت". وقد تزوج كارلوس من محاميته، إيزابيل كوتان بيري، في العام 2001 وهو داخل السجن.
ورغم محاكمته مجددًا، واعترافه بقتل المئات، لكنها مؤمنة تمامًا بقدرتها على إخراجه من السجن وعودته مرة أخرى لمنزله في فنزويلا كأي سجين سياسي يحصل على عفو. وحصل كارلوس على لقب الثعلب، من رواية فريدريك فورسيث "يوم الثعلب"، والتي تصدرت عناوين الصحف في العام 1975 عندما قاد هجومًا على اجتماع لمنظمة الدول المصدِّرة للنفط "أوبك" في فيينا. وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص، وهرب كارلوس إلى الجزائر مع عشرات الرهائن.
وإذا تم قبول دعوة محاميته بمحاكمته من جديد، فسيحاكم في قصر العدل في باريس في السابع من تشرين الثاني المقبل. وفيها سيتوسل للحصول على .براءة من التهم جميعها
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك