اعتبر رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أنه "إذا كان للوطن أن يستمر فإن ذلك لا يتحقق إلا من خلال الجيل المثقف الذي يكمل الرسالة، والشباب هو أمل المستقبل".
واضاف: "لكن مع الأسف في لبنان يحاولون تفكيك الحركة الشبابية، ففي الثانوية يحظّر على الشباب العمل بالسياسة، وفي الجامعات لا يوجد حلقات تثقيفية، ثم يريدون من الشاب أن ينتخب في عمر 18، فكيف يكون ذلك بدون أن يتمرّس الشاب بالشأن السياسي، لذلك نحن نحضّر طلابنا كي يتثقّفوا سياسياً وينمّوا خياراتهم كي ينتخبوا بشكل صحيح".
وفي مؤتمر شبابي لـ"التيار الوطني الحر" في الضبية، قال عون: "نحن اليوم إذا قمنا بتحليل مجتمعنا السلطوي والمالي والإعلامي نرى انفسنا امام مجتمع مافيوي، إذ نرى من يرتكب الفضائح المالية ثم يعتبُرها إنجازاً والإعلام يصفّق له".
وتابع عون: "كل شيء هو لبعث اليأس في صفوفنا، وأنا أقول لكم إنّ أجمل شيء هو الحلم، ولولا الحلم لم تحقق الانسانية حريتها، ولما تمردت الانسانية، ولولا الحلم لم يكن هناك ثورة فرنسية، ونحن اذا ما كنّا سننتقل من الحرية والسيادة والاستقلال إلى بناء الدولة دون أن نحافظ على ما تحقق نخسر، وأنتم مسؤولون، فالطلاب هم القوة التغييرية وهم الأحرار، فيما الانسان الملتزم بتقاليد بالية لا يستطيع ان يقوم بشيء، وعليكم رفض الواقع وتأمين الاستمرارية، لأن ما لاحظناه في السنين الماضية هو تراجع من قبل الشباب، بل عند تخرّجهم يهاجرون".
وأضاف عون: "نحن اليوم نعيش مرحلة صعبة جداً، نتواجه فيها مع الجميع تقريباً، لأن التغيير يغيّر نمطاً فاسداً إلى نمط جيد، لكنّهم يتصدون لنّا، إلا أنه لدينا الجرأة في ان نكمل ونحن محصنّون أخلاقياً ووطنياً وتاريخياً ومستقبلاً، وأتحدّى الجميع ان يعيّرونا في سلوكنا الرسمي وسلوكنا الخاص، فنحن نحافظ على قيمنا اللبنانية وحريصون على تطبيق العدالة، وعلى كل قرش يدفعه اللبناني ضريبة بألا يذهب هدراً".
وأكمل عون: "حتى نُقرّ قانوناً لإنتاج الطاقة خسرنا 170 يوماً، لأن هناك من يريد ان يضيف كلاماً لا معنى له، ولأن نائباً يريد أن يدقق وأن يسأل كيف يراقب والى أين تذهب الأموال فيما كل ذلك موجود في الخطة لكن يبدو أن النواب "ما بيعرفوا الرقابة"، ولو احترمنا اعادة بناء لبنان لكان اليوم لا يوجد علينا ديوناً لمن يتاجر بالعملة منذ 1994".
وأردف عون سائلاً: "من هو المُستقل؟ من هو المُحايد؟ هو "بيت فاضي برسم الأجار"، هذا هو المحايد "ناطر حدا يستأجروا"، ونحن نقول لهم إن ثلاثين نائباً أهم من 128 فرداً في مجلس النواب، أما سعيهم عبر التفرقة من أجل بيعنا وشرائنا ساعة بالتخويف وساعة بالديون لم ينجح".
وتابع: "الحادث الذي تعرّض له الطلاب في جامعة "NDU" سوف يكون له نتائج، وبأي وسيلة كانت فإن العدالة سوف تطبق على من اعتدى على طلابنا، فهناك قضاء وقوى أمن وادراة جامعة والكل مدعو ليقوم بواجباته، وإلا نحن سنعمل واجباتنا عبر منطق أن الذي "يحمل العصاية والكرباج بدّا نكسّرا على رأسه"، ومن يستعد لـ"الكماش" معنا ليتفضّل وينزل إلى الساحة، كفانا مهازل.
يدافعون عن حقوق الانسان في كل مكان وهم يدافعون عن حقوق الانسان بسوريا، فليدافعوا عن حقوق الانسان بالجامعة، حيث أصبح الطالب غير قادر ان يدافع عن وجهة نظره في وجه من يحمل العصي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك