رأى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون عون أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لم يترك أي شخص مخالف من غير طائفته ولكنه ترك كل الفاسدين من طائفته في الادارات، معتبرا أن الحكومة قادرة على أن تعمل على سبعين قطاعا سويا، لافتا الى أن المعايير الاخلاقية هي أسمى من المعايير القانونية، وإذا لم يكن لدينا المعايير القانونية ذاتها فنصبح من مجتمعين وكوكبين مختلفين.
وقال:"لا استهدف ميقاتي انما هو من يستهدفني، أقول له أين مكامن الخلل ولا يصححها فهل بحمايته المخالفات يكون "قبضاي.
وردا على سؤال أجاب عون: "إذا اعتبر النائب وليد جنبلاط اننا لسنا "صفوة القوم" فليعدد لنا عيوبنا ونحن مستعدين لفتح ملفات، لا يمكن أن يتهمنا من دون إثباتات، لست الآمر الناهي في هذه الحكومة، أنا نائب ولوحدي ولست في الحكومة. لي حق أن أقول ما اقول وأن أتهم وهم مجبورون أن يبرروا، فهذه هي الديمقراطية".
وأوضح عون في حديث إلى تلفزيون المنار انه إذا سقطت حكومة ميقاتي فالبديل من المؤكد لن يكون سعد الحريري ومن المؤكد أنه لن يكون فؤاد السنيورة، هو بيضة القبان وإن شاء الله يستمر في رئاسة الحكومة وها نحن خاضعون لـ"بيضة القبان"، في اشارة الى تصويت كتلة نواب جنبلاط وتسمية رئيس الحكومة.
وحول موضوع المحكمة الدولية، اعتبر عون أنه إذا كانت هناك متغيرات يوافق على تمويل المحكمة الدولية ولكن إذا كانت هناك إرادة خارجية تريدني أن ادفع للمحكمة فلن أنصاع لها ولن أمول المحكمة.
واعتبر أن الطريقة التي أقرت فيها المحكمة الدولية هي "تهريبة"، ولا يمكننا أن نحاكم اللبناني وفق قواعد وضعها الخارج، لان لدينا حصانة ولدينا قانون وقضاء". وتابع "أنا أتكلم عن نفسي ولا أضمن موقف غيري إذا قبل بالتمويل أم لم يقبل ولكن أنا أقول أن دستوريا لن يمر التمويل".
وحول التحذير من العقوبات الدولية، أشار العماد عون الى أنه من الصعب أن يقوموا بالعقوبات إذا لم نمول لأن ذلك سيكون إعتداء ولا أعتقد أن مجلس الامن سيبقى مجلسا للامن في حال إتخاذه قرارا تعسفيا.
ورأى عون أن سمير جعجع لو أراد إيقاظ الفتنة فهو يفعل ذلك حتى لو تمولت المحكمة ولا أحد غيره قادر على إيقاظ هذه الفتنة. فلو تمكن احد غيره من إيقاظها لكان فعل.
في ما خصّ العلاقة مع الرئيس ميشال سليمان، أوضح أن أحد الخلافات مع الرئيس سليمان هو موضوع التعيينات الادارية، فلا أحد يخرج عن إرادة الرئيس. ولدينا لوائح بالاسماء والمخالفات المالية.
وعن علاقته بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، فأكد العماد عون إنسجامه بالموقف مع البطريرك الراعي ولكنه ليس "برتقاليا" كما يتصورون.
وعن العلاقة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أشار الى أن "العلاقة عادية ونحن نتعاون ولا خلاف في ما بيننا".
وعما يحدث في العالم العربي لفت عون إلى عن أن ما يحدث في العالم العربي ليس ربيعا عربيا بل هو وثبة الى الورا"، معتبرا أن هذا يتطلب تحليلا كيف ستسير الامور وكيف سنتعاطى معها.
وعن العلاقة مع "حزب الله"، وحول زيارة رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الى الرابية، أشار العماد عون الى أنها "ليست الاولى وليست الاخيرة والزيارات دائمة"، لافتا الى أن "هناك وجهات نظر مختلفة أحيانا، نحاول أن نتفاهم عليها وهناك وجهات نظر متطابقة نعمل على إستكمالها، واليوم العلاقة جيدة نلتقي في الليل وفي النهار وهناك تفاهم بيننا".
ورأى أن سوريا هي القلب النابض وسوريا صمدت لأن شعبها متحد يريد الاصلاح ولكن يريد الاستقرار ويرفض العنف. سوريا هي الدولة الوحيدة التي حافظت على الممانعة في ظل الحروب الاسرائيلية، حاولوا خلق 4 أو 5 بنغازي في سوريا ولم يستطيعوا، كسياسة عامة الرئيس الاسد ربح على مستوى الشرق الاوسط. وسوريا هي الدولة الوحيدة التي حافظت على الممانعة في ظل الحروب الاسرائيلية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك