أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي ان "الحدود الشمالية مع سوريا باتت مزنّرة بالالغام، اضافة الى القاع في المنطقة الشرقية الشمالية، حيث انفجر لغم بأشخاص أُحضروا الى الشمال لعدم توافر مكان للمعالجة ، وهذا دليل الى زرع الغام على الحدود هناك، كل ذلك بهدف منع العائلات من الهرب واللجوء الى لبنان كي يكونوا في ملاذ آمن. فالنظام السوري يريد قتل شعبه، مصرّا في الوقت نفسه على ألاّ يعرف احد بجريمته، او ان يكتشف افعاله، لكن المصابين قد تمكنوا من الخروج الى المستشفيات، ورأينا بأم العين الحجم الكبيرلإصاباتها".
اضاف المرعبي في حديث لصحيفة "الجمهورية": "الالغام تزرع بيننا وبين العدو الاسرائيلي، وليس بين بلدين شقيقين او بين شعبين بينهما مصاهرات". وانتقد اساليب العنف الحاصلة ومحاصرة القرى واقتحامها لاكثر من مرة في اسبوع واحد، ورأى انه "حان لمحكمة الجنايات الدولية التحرّك، واستدعاء بشار الاسد الى قوسها، ومساواته بزملائه الديكتاتوريين".
واكد المرعبي ان "حزب الله" ينشىء مجموعات عسكرية امنية ويجنّد لها بعض المرتزقة، ويمدّهم بالمال والسلاح والذخيرة في انتظار ساعة الصفر التي يحددها. وينشىء مربعات امنية وخلايا نائمة ما سيؤدي الى توترات، قائلا:"شاهدنا بأم العين مدافع الـ130 ملم المنصوبة في اعالي الجرود على الحدود بين عكار والهرمل، وبين الضنية والهرمل".
واكد ان تيار "المستقبل" لا يملك سلاحا كي يبيعه، ولو كان يملكه، لكانت وجهته العدو الاسرائيلي وليس على اي بلد عربي".
قال المرعبي عن امكان استئناف اعمال طاولة الحوار: "من جرب المجرب كان عقله مخربا، ورأينا ان حزب الله عندما يريد ، يتنصل من كل تعهداته، فساعة يريد ديموقراطية توافقية، وساعة يريد استراتيجية دفاعية، وساعة يتخذ قراره بنفسه، سياسته هي السيطرة والهيمنة تارة بـ"الضحك على الدقون" وتارة بالقمصان السود، وتارة اخرى بالسلاح، وحتى الآن لم يصلوا الى قناعة بان لبنان للجميع، ولا ارى ان طاولة الحوار قادرة على تحقيق أي نقلة نوعية ".