الحريري يهنئ عباس على العضوية الكاملة في "يونيسكو" والكيب على انتخابه رئيسا للمكتب التنفيذي في ليبيا
الحريري يهنئ عباس على العضوية الكاملة في "يونيسكو" والكيب على انتخابه رئيسا للمكتب التنفيذي في ليبيا

وجه الرئيس سعد الحريري برقيتي تهنئة، الأولى لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس لمناسبة حصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم الثقافية "يونيسكو" والثانية إلى الدكتور عبد الرحيم الكيب لمناسبة اختياره رئيسًا للمكتب التنفيذي في ليبيا.

وفي ما يلي نص البرقية الموجهة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "إن الانتصار الدبلوماسي الذي حققته فلسطين بالأمس في حصولها على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم الثقافية "يونيسكو", يمثل باكورة نضال الشعب الفلسطيني في مسيرة الآلام الطويلة والخطوة الأولى لمبادرتكم الشجاعة التي تقدمتم بها إلى الأمم المتحدة الشهر الماضي للإعتراف الكامل بدولة فلسطين، بالرغم من كل الاعتراضات والمخاطر التي واجهتكم".
وأضاف: "لا شك أن هذا الإنجاز الكبير، يعبّر بوضوح عن مدى دعم وتأييد معظم دول العالم لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، مهما تصاعدت حدة الرفض الإسرائيلية التي لن تقوى في النهاية على مواجهة إرادة الشعب الفلسطيني الصلبة وإصراره على تحقيق أمانيه وتطلعاته في العيش بظلال دولة مستقلة ذات سيادة ومتحررا من نير الاحتلال وطغيانه".
وختم: "إنني بهذه المناسبة، أتقدم منكم بالتهنئة القلبية الخالصة بهذا النجاح الفلسطيني والقومي العربي، الذي لم يتحقق لولا قيادتكم الحكيمة لمسيرة الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة من تاريخ منطقتنا العربية الحافل بالتحديات والآمال العظمى، وكلنا أمل في أن تستكمل هذه المسيرة بتحقيق الحلم التاريخي للفلسطينيين والعرب بإقامة الدولة الفلسطينية بكامل مقوماتها في أقرب وقت ممكن إن شاء الله".
أمَّا البرقية الموجهة إلى رئيس المكتب التنفيذي في ليبيا الدكتور عبد الرحيم الكيب، فجاء في نصها: ""تليقنا بارتياح كبير، نبأ اختياركم رئيساً للمكتب التنفيذي في ليبيا الشقيقة، وهو الاختيار الذي يضعكم في موقع المسؤولية المباشرة عن انتقال ليبيا إلى مرحلة سياسية جديدة، تطوي ما سبقها من تجارب مأساوية ومريرة، وتؤسس لقيام دولة ديمقراطية دستورية تلبي طموحات الشعب الليبي في الحرية والتقدم والعدالة".
الحريري لفت إلى انَّ "الدور الذي لعبه المجلس الانتقالي برئاسة الأخ مصطفى عبد الجليل، يشكل نقطة الارتكاز الأساسية في تحرير ليبيا من زمن الاستبداد، والرهان معقود عليكم في مواصلة العمل على نفس الطريق، والنجاح في تشكيل مجلس تنفيذي يرسم لليبيا خارطة الطريق نحو المستقبل".
وختم: "إنني باسم كل اللبنانيين، الذين عبّروا عن تضامنهم مع الشعب الليبي وانتفاضته الحرة، أتوجه إليكم بأحر التهاني، سائلاً الله عزّ وجل، أن يسدد خطاكم، وأن يعينكم مع أخوانكم في المجلس الإنتقالي والمجلس التنفيذي العتيد، على قيادة ليبيا نحو الازدهار والتقدم والاستقرار والحرية".