وصل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي الى العراق، تلبية لدعوة بطريرك السريان الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث، في الذكرى السنوية الاولى لمجزرة كنيسة سيدة النجاة.
وفي ختام القداس الالهي ألقى البطريرك الراعي كلمة تحت عنوان "حبة الحنطة ان وقعت في الارض وماتت، اتت بثمر كثير".
وقال الراعي "أتينا لا لنؤاسي فقط بل لنجدد الرجاء، بل اقول للتطويب، جئنا لنقول بايماننا المسيحي، طوباهم شهداؤكم، وطوباكم ايها الشهداء الاحياء لان فيكم وفيهم تحققت كلمة الرب يسوع، انهم حبة الحنطة ليحيا شعب العراق الجديد حياة جديدة، مع كل الشهداء الابرار والضحايا البريئة، هذه الدماء الزكية تستصرخ ضمائرنا جميعا وضمائر المسؤولين في العراق وخارجه من أجل السلام والاستقرار والوحدة والمصالحة للانطلاق من جديد في حياة جديدة".
وتابع: "أيها الرب يسوع، أنت الذي مشيت أمامنا نهج حبة الحنطة، فكنت أنت حبة الحنطة، إذ بفيض من حب الله للبشر قدمت ذاتك ذبيحة فداء وتكفير عن خطيئة كل إنسان يولد لامرأة في العالم، وبقيامتك أعطيت الحياة الجديدة للبشر، نشكرك ربي، على كل الذين يعيشون نهج حبة الحنطة، في العائلة، في المجتمع، في الكنيسة وفي الدولة، من اجل خير الاخوة. نسألك ربي ان تخرجنا من هذا اللقاء وتملأ قلوبنا رجاء عظيما وتجدد فينا العزم ان يكون كل واحد منا حيث هو، ونحن كجماعة، حبة حنطة اذا وقعت في الارض وتفانت، أعطت ثمرا كثيرا".
وفي خطوة مؤثرة، قام راعي أبرشية بغداد في نهاية الاحتفال بتقديم ملف دعوى تطويب الكاهنين الشهيدين ثائر ووسيم الى البطريرك يونان، تمهيدا لرفعه الى المراجع الكنسية المختصة.