اللواء
يشير دبلوماسي خليجي لصحيفة "اللواء" إلى أنّ "المجتمعين العربي والغربي ليسا في وارد الدخول في أي مقايضة مع السوريين لا سيما فيما يتصل بالمحكمة الدولية"، ويجدد المصدر التأكيد على أنّ "الحكومة اللبنانية ملزمة الإيفاء بتعهداتها تجاه المجتمع الدولي، وهي مطالبة بدفع المستحقات المتوجبة عليها للمحكمة الدولية"، ويرى الدبلوماسي أنّ "زمن الدخول في تسويات مع النظام السوري قد ولّى"·
هكذا إذا، فإنّ الصراع بين قوى الثامن والرابع عشر من آذار، والذي بلغ أوجه في اليومين الماضيين، سواء في جلسات اللجان أو الهيئة العامة، سوف يستمر في ظل، تكرار المجتمع الدولي الطلب إلى لبنان، بدفع المستحقات المتوجبة من حصته إلى المحكمة الدولية، وفي هذا السياق، كان لافتا الموقف الذي أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه برّي قبل يومين، حينما أعلن بأنّ الوقت لم يداهمنا بعد، لمناقشة ملف تمويل المحكمة الدولية·
هذا الموقف الذي تراه مصادر سياسية مواكبة بأنه فيه شيء من الإيجابية، ويخفي في بواطنه موافقة ضمنية للرئيس برّي بضرورة أن لا يشرّع لبنان أبوابه لأي عقوبات خارجية أو مواجهة مع المجتمع الدولي، تنظر إليه قوى الرابع عشر من آذار، بأنه "كلام لا يثمن ولا يغني من جوع"·
وحول التصعيد الحاصل من قبل الثامن من آذار تجاه المحكمة الدولية يعتبر المصدر أنّ "الصراخ والتهويل لن يوقف عجلة المحكمة الدولية، والقتلة سوف يحاكمون على جرائمهم شاء من شاء وأبى من أبى، ومن هذا المنطلق على قوى الثامن من آذار ولا سيّما "حزب الله" عدم إدخال لبنان في أي مواجهة مع الغرب، خصوصا وأنّ الساحة الداخلية لا تحتمل التفجير من أجل عيون أي دولة قريبة كانت أو بعيدة"· وعن الخطوات التي سوف تتخذها قوى الرابع عشر من آذار من أجل مواجهة الانقلاب المستمر من قبل قوى الثامن من آذار، يوضح القيادي أنّ "التنسيق قائم وبشكل مستمر بين كافة مكونات المعارضة، وكافة الخيارات مطروحة للنقاش، إن على المستوى القانوني، أو على المستوى الشعبي"·