علقت مصادر بارزة في تيار "المستقبل" على مواقف الرئيس نجيب ميقاتي بالقول لصحيفة "الجمهورية" :"ان ميقاتي تلميذ نجيب للنظام السوري، وقادر على التسويف واللعب على الالفاظ، وتحوير الكلمات. لذلك فكل اجوبته مبنية على فرضيات وعلى احتمالات من دون ان يكون هناك اي قرار حاسم، وهذا ليس من صفات رجل الدولة ، فرجل الدولة عليه ان يكون حاسما في اموره، لأن مسؤولية الناس والشعب تقع على عاتقه ، لا ان يستخدم الكلمات المطاطة التي تحمل الف معنى كما يفعل ميقاتي".

ولاحظت المصادر ان نصرالله "كان حاسما لدى حديثه عن المؤسسات الدستورية، بأن التصويت لن يكون لصالح تمويل المحكمة، ما يعني ان اقتراح ميقاتي سوف يسقط بالتصويت داخل الحكومة التي يترأسها، والمنطق الديموقراطي يقرّ بأن رئيسا لا يمون على حكومته يجب ان يستقيل. فلن يفيد ميقاتي اللعب على الكلام وتصيّد الالفاظ الطيبة لاصطياد طعم العسل من صحن السم، فالمسألة الاساسية تكمن في انه يشتري الوقت، مُعتقدا انه العامل الذي سينفعه".

وعن تساؤل ميقاتي: ألا يعني القول موّلوا المحكمة من جيبكم قبولا بمبدأ التمويل، قالت المصادر: هذا معناه بأن الحكومة اللبنانية لم تعد مسؤولة عن التمويل، بل تموّل من الجيوب الخاصة، ما يعني أن المبدأ الاساسي الذي اقيمت على اساسه المحكمة يصبح ساقطا، وهي الشراكة بين لبنان والمجتمع الدولي ".

وردّا على اعلان ميقاتي انه لا يضع الاستقالة نصب عينيه ، قالت المصادر:" فليأخذ الموقف المناسب في حينه، فنحن نعتبر ان قبوله ادارة هذه الحكومة تحت رحمة حزب الله، يعني انه سيبقى تحت رحمة هذا الحزب ، ونحن نعلم ان من قرر تشكيل هذه الحكومة برئاسة ميقاتي هو النظام السوري، والان هذا النظام في مرحلة السقوط ومعه بطبيعة الحال ستسقط هذه الحكومة واهلها".