السياسة: قيادات في "14 آذار" تلقت تحذيرات من عمليات اغتيال
السياسة: قيادات في "14 آذار" تلقت تحذيرات من عمليات اغتيال
السياسة الكويتية

أكدت مصادر قيادية في قوى "14 آذار" لصحيفة "السياسة" الكويتية صحة المعلومات التي أبلغها وزير الداخلية والبلديات مروان شربل إلى أركان المعارضة بضرورة اتخاذ إجراءات واحتياطات أمنية تحسباً لأي عمليات اغتيال قد تحصل في المرحلة المقبلة، في ظل حالة عدم الاستقرار التي يمر بها لبنان والمنطقة، مشيرة إلى أن عدداً من قيادات المعارضة بدأوا اتخاذ مجموعة من التدابير والاحتياطات الأمنية الشخصية والعائلية خوفاً لتعرضهم لعمليات اغتيال قد تنفذها جهات لها مصلحة في زعزعة الأمن في لبنان وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.


وإذ رفضت تسمية بعض الشخصيات التي طلب إليها توخي الدقة والحذر في تنقلاتها، أشارت المصادر إلى أن نصائح عدة وجهت إلى مسؤولين بارزين ونواب وشخصيات فاعلة في قوى المعارضة بوجوب تشديد إجراءات الحماية في تحركاتها في بيروت والمناطق، وبضرورة التخفيف من تنقلاتها وعدم الظهور في الأماكن العامة.


وعُلم في هذا السياق أن بعض قادة "14 آذار" عاد لاستخدام عملية التمويه في تحركاته عن طريق الاستعانة بأكثر من موكب والتنقل بسيارات خاصة لا تثير الشبهات، وتلافي استخدام الهاتف لتحديد المواعيد، باعتبار أن الهواتف الثابتة والنقالة لعدد كبير من السياسيين اللبنانيين وتحديداً في المعارضة تخضع للمراقبة من جانب أجهزة أمنية رسمية وحزبية، حيث أشارت المعلومات في هذا الإطار أن هناك عدداً من السفارات العاملة في لبنان تتلقى دورياً تقارير بواسطة مخبرين لبنانيين يعملون لحسابها عن نشاطات وتحركات قيادات لبنانية معظمهم في قوى "14 آذار".


وفي سياق متصل، رجح عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت عدم عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت قريباً نظراً للمعلومات الأمنية التي تلقاها حول وضعه الأمني، مؤكداً أن قيادات "14 آذار" تتخذ احتياطات أمنية، نظراً لتلقيها معلومات من الوزير شربل عن إمكانية حصول اغتيالات قد تطال قيادات من هذه القوى.