وكالات
مقدمة نشرة أخبار "أم تي في"
إصرار الرئيس بري على عدم قابلية البحث بسلاح المقاومة ولا بالمثلث الذهبي المكون من المقاومة والشعب والجيش، لم يكن القصد منه إقفال الطريق على إمكانية انعقاد الحوار بل هو بحسب من قرأه جنوح غير معهود في سلوك رئيس المجلس عن أصول ولياقات وأدبيات العلاقات اللبنانية - اللبنانية. والمثير للإستغراب في هذا الموقف أنه شكل إستعادة للنفس الفوقي الذي ساد حرب السابع من أيار ومن ثم لإملاءات الدوحة التي ضربت الحياة السياسية في لبنان ولا تزال.
من ناحية ثانية يترقب الوسط السياسي ما سيؤول إليه تمادي الرئيس ميقاتي في العهود والوعود تجاه المحكمة الدولية، وما ستكون انعكاسات هذه الوعود على التحالف الأكثري المهتز. في الإنتظار، الملفات الحياتية وفي مقدمها مرسوم تصحيح الأجور عالق في المربع الأول بعد عودته إلى كنف وزير العمل.
في الملف السوري، لم تتوقف آلة القتل وقد بلغ العنف ذروته في حمص التي تتعرض لقصف مركز بالدبابات، في تحد واضح لبنود الورقة العربية. هذا الإنفلات دفع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى تذكير دمشق بما التزمت فيه أمام العرب، وحذر النظام من المخاطر الكبرى التي ستنجم عن فشل المبادرة العربية، ليس على سوريا فقط، بل على المنطقة بأسرها. ويكتسب التحذير أبعادا أكبر بمجرد النظر إلى المناورات العسكرية والتهديد باللجوء إلى السلاح من إسرائيل إلى ايران مرورا بتركيا والعراق ولبنان. أي أن برميل البارود الشرق أوسطي لا يحتاج إلا إلى شرارة صغيرة قد تنطلق من سوريا أو من غير سوريا لتتفجر المنطقة بأسرها.
قرقعة طبول الحرب لم تحجب التغيير الهادىء الحاصل في إدارة البيت الملكي السعودي والذي تعزز اليوم بتعيين الأمير سلمان بن عبد العزيز وزيرا للدفاع، إضافة إلى ملء عدد من المواقع الأمنية والإدارية الحساسة التي تتماشى مع الظرف الدقيق الذي تمر المملكة ومحيطها العربي وغير العربي.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"
العنف المستمر في حمص يقضم مهلة الجامعة العربية التي بدأت الأربعاء الماضي، عندما وافقت سوريا من دون تحفظ على ما يعرف باتفاق القاهرة. الإنذار الأول جاء اليوم من الأمين العام نبيل العربي الذي ناشد الحكومة السورية ضرورة اتخاذ الاجراءات الفورية لتنفيذ ما التزمت به لناحية وقف نزيف الدم، محذرا من عواقب كارثية.
في لبنان، ترتاح الملفات في العطلة لكنها تتراكم. من الأجور الى الموازنة الى التعيينات الادارية والترفيعات الديبلوماسية وصولا الى القلق من تفاقم الحوادث الأمنية على خلفيات جنائية وسياسية.
في هذا الوقت يباشر الرئيس ميقاتي محادثاته في لندن خلال الأيام القليلة المقبلة تحت ضغط تصريحات مساعد وزيرة الخارجية الاميركية. فالسفير جيفري فيلتمان وفي توقيت لافت، حذر من عواقب عدم تمويل المحكمة الدولية قائلا انه اذا لم يدفع لبنان حصته، فسيتعين علينا اتخاذ قرارات صعبة للغاية، وستكون هناك عواقب بالنسبة للعلاقات الثنائية بين واشنطن وبيروت. وتوقع فيلتمان الأمر نفسه من جانب دول أخرى.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
قبل أن تسقط المبادرة العربية في شوارع دمشق اختصرت طريقها الإدارة الاميركية وأسقطتها من واشنطن عبر دعوة المسلحين السوريين إلى العصيان وعدم تسليم أنفسهم الى النظام ضمن المهلة الممنوحة، ما اعتبرته الخارجية السورية تدخلا ودعما للقتل. عرقلة الحل العربي سلكت خطا بيانيا امتد من واشنطن إلى تركيا التي أطلق عبرها أحد منشقي الجيش السوري رياض الاسعد تصريحات تؤلب الجيش على نفسه إذ دعا الى استئناف العمليات العسكرية النوعية العالية ضد ما سماه قوات الاسد، أي بحق الجيش والقوى الامنية، معلنا رفضه بقاء الثورة سلمية. الخطر الكامن وراء هذه الدعوة هو أولا جغرافي باعتبار أن ما يعرف بقائد الجيش السوري الحر يتمركز في تركيا، والخطر ثانيا ميداني إذ إن الاسعد يدفع بكلامه هذا الى عدم تنفيذ بند سحب الجيش من الشوارع.
الجامعة العربية استشعرت الخطر وحذر أمينها العام نبيل العربي من عواقب كارثية إذا لم تنفذ مبادرة الحل، داعيا النظام إلى وقف نزيف الدم، ما يعكس عدم اطمئنان الجامعة العربية إلى مدى التزام سوريا تطبيق ما وعدت به في غضون أسبوعين. وفي الالتزامات أعلنت دمشق عن إطلاق سراح 553 معتقلا ممن شاركوا في التظاهرات ولم تتلطخ أيديهم بالدماء، وتفسير الإفراج عن هؤلاء يعطي انطباعا أنهم اعتقلوا في الأساس فقط لمشاركتهم في التظاهرات. وتزامنا وإعلان حرية دفعة من أسرى التظاهرات تشير الأنباء الميدانية إلى عملية انسحاب عسكري من المدن سينفذها الجيش في غضون الساعات المقبلة، وسواء أطبق النظام بنود المبادرة أم فشل في تنفيذها فإن الولايات المتحدة حسمت الأمر وهي تدير المعركة سوريا على طريقة دعمها مسيحي لبنان على مر أزماته من أولى البواخر التي تنتظرهم على السواحل اللبنانية الى آخر ثورة الأزر، وفي كل هذه السنوات لم يحصد المسيحيون سوى التهجير أوالبقاء مع خيبة الأمل ويباس الأرز.
محليا ومع تواري الملفات خلف عطلة العيد، وحده الطفل الصيداوي إبراهيم مكتوم القيد لن يعرف طعما للعيد، حكايته بدأت من هنا، عندما سلطت قناة "الجديد" الضوء على طفل كاد ينطفىء بسبب تعنيف الأهل الذين اتضح أنهم ليسوا أهلا، حكاية إبراهيم تلقفها وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور بعدما تدخلت وزارة الصحة على خط علاجه.
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
من جبل عرفة إلى مزدلفة ينفر حجاج بيت الله الحرام حاملين الأدعية والتضرعات، قرب دخول العالم العربي والإسلامي في عطلة عيد الاضحى المبارك طغى على ما عداه من تطورات عربية وأخرى عالمية وعلى اهميتها بدءا من التطورات اللبنانية لتي أجمعت فيها الدعوات بالعيد إلى الحوار والتضامن الداخلي، رغم ان السجال بشأن المحكمة وغيرها من الملفات العالقة لم يغب.
وفي سوريا كان البارز اليوم الإفراج عن اكثر من 500 موقوف لمناسبة عيد الاضحى والحديث عن انسحاب الجيش من الشوارع غدا بالتزامن مع تحذير الجامعة العربية سوريا من عدم الإلتزام بخطة العمل العربية.
ومن غزة بدأت السلطات الإسرائيلية ترحيل نشطاء مؤيدين للفلسطينيين حاولوا أمس اختراق الحصار المفروض على قطاع غزة، ولكن البحرية الإسرائيلية اعترضت السفينتين في عملية قرصنة جديدة.
في طهران تأكيد إيراني في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان أحد الايرانيين الذين تتهمهم الولايات المتحدة بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن ينتمي الى منظمة "مجاهدي خلق"، أكبر حركات المعارضة المسلحة لنظام طهران.
وفي السعودية أمر ملكي بتعيين الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزيرا للدفاع والطيران والمفتش العام، خلفا لولي العهد ووزير الدفاع الراحل الامير سلطان بن عبد العزيز، كما تم تعيين الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائبا له.
تطورات تضاف اليها ما توقعته صحيفة ال"غادريان" من اقتراب لظاهرة الركود العالمي بعد فشل قمة العشرين في الموافقة على مساعدات جديدة لإعانة الدول المنكوبة في أزمة الديون، واضطرار إيطاليا إلى الموافقة على مراقبة صندوق النقد الدولي لبرنامجها التقشفي وما أصاب الأسواق المالية من تراجع حاد.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
يأتي عيد الأضحى هذا العام محملا بآمال التخلص من الأزمات الداخلية على امتداد الأمة الإسلامية، التي يستدعي عيدها المبارك الحضور إلى قلب الصراع للدفاع عن مقدساتها في فلسطين، حيث يهود الأقصى وتحضر المؤامرات لإسقاط عواصم المقاومة والصمود، تل أبيب اليوم غرفة عمليات عسكرية إعلامية سياسية ديبلوماسية، تقود معركة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فتصبح طهران هدفا للضغوط العابرة للقارات تحت حجة البرنامج النووي الإيراني، والجديد ما يملى من دلائل الواكالة الدولية للطاقة الذرية. فماذا تريد إسرائيل؟ وهل تقدر على شن حرب ضد إيران كما يجري النقاش داخل حكومة تل أبيب؟ فيما الولايات المتحدة الإميركية تمارس ضغوطا على طريقتها، وتعلن صحافتها عن مخاوف من إستعداد إسرائيلي لضربة إسرائيلية ضد البرنامج الإيراني.
سيناريو الحرب على إيران يوازي حربا من نوع آخر تشن على سوريا منذ شهور عدة، وبالجرم المشهود يقبض على واشنطن محرضة المجموعات المسلحة لعدم الإستجابة لوزارة الداخلية في إلقاء السلاح مقابل العفو الفوري عنهم، فتتأكد دمشق بالدليل القاطع أن سياسات أميركا تدعم القتل، وتمول المجموعات الإرهابية في سوريا، كما قال مصدر في وزارة الخارجية في دمشق.
ولكن ماذا في سوريا بعد؟ القيادة تسير في الإتفاقية العربية وقد أتى إخلاء سبيل مئات الموقوفين اليوم بمناسبة عيد الأضحى، دليلا على سلوك دمشق على خط المبادرة ومد اليد، علما أن المعارضين انقسموا بين مؤيد للخطوة العربية ورافض لها، ليأتي تصريح الأمين العام للجامعة العربية، لافتا باعتباره فشل المبادرة كارثيا إن حصل، ولكن السؤال هل ستسمح واشنطن بنجاح المبادرة وهي التي حرضت لمنع تسليم المجموعات السلاح؟ وكيف ستنجح المبادرة إذا بقي السلاح في أيدي تلك المجموعات؟ ومن يتحمل المسؤولية حينها؟
في لبنان زحمة سياحة فاقت المئة بالمئة حجزا للفنادق، وعطلة سياسية لا تخفي الترقب لتطورات المنطقة، ولكن الأضحى يطغى ببركاته على قلوب المؤمنين.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
لبيك اللهم لبيك، نحو من ثلاثة ملايين حاج وقفوا اليوم في عرفة لأداء الركن الأعظم من مناسك الحاج، ولتأكيد مشهد وحدة المسلمين بكل مشاربهم ومذاهبهم، ونبذ الفرقة التي ما انفكت تتكرر على أيدي المتربصين بخير أمة أخرجت للناس.
مشهد عرفة الجامع لم يمنع المتربصين، على رأسهم الإدارة الاميركية، من الاستمرار على دأبهم، وإلا كيف يمكن تفسير موقف الخارجية الاميركية في دعوتها المسلحين في سوريا لعدم تسليم أنفسهم برغم وعد العفو الذي أعلنته الداخلية السورية، وبرغم الافراج عن أكثر من 550 موقوفا. الموقف الأميركي وجدت فيه دمشق ما يؤكد دعم واشنطن للقتل وتمويلها للمجموعات المسلحة بهدف إثارة الفتنة. أما الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، فلم يجد في الموقف الأميركي ما يستدعي التعليق، واكتفى ببيان حذر فيه من أن فشل الحل العربي سيؤدي الى نتائج كارثية على الوضع في سوريا والمنطقة.
وفي لبنان استمر إطلاق النار السياسي على الجيش اللبناني، ما اضطره للرد بمجموعة بيانات، بعضها يتعلق باستفزازات داخلية كما فعل حزب الكتائب، وأبرزها يتعلق ببناء حزب المستقبل وملحقاته على شائعات تزعم تدخل الجيش بالأحداث السورية على خلفية مشاهدة شاحنة عسكرية لبنانية داخل الأراضي السورية، وهي أي وجود الشاحنة أمر طبيعي يحصل بين الحين والآخر لأغراض التعاون اللوجستي، كما قال بيان الجيش. أما الاستنتاج بوجود دور للجيش بالأحداث السورية من خلال مشاهدة تلك الآلية أو غيرها، فهو من نسج خيال البعض ومحض افتراء بحق المؤسسة العسكرية اللبنانية، دائما بحسب الجيش.
مقدمة نشرة أخبار "أو تي في"
أقفلت البورصة السياسية عشية عطلة عيد الأضحى على ارتجاج الآمال بانعقاد طاولة الحوار الوطني، في مقابل ارتفاع الضغوط الخارجية في موضوع تمويل المحكمة الدولية، ففي الشأن الحواري لا موقف توضحيحيا بعد من "حزب الله" بعد ما أثير عن ان الرئيس نبيه بري لم يتشاور مع "حزب الله" في ملف الحوار، في ظل تجديد بري موقفه من المعادلة الذهبية كما سماها والمتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة، وفي مقابل إعلان قوى 14آذار عدم العودة الى الحوار إلا في ضوء موقف واضح من "حزب الله" يؤكد قبوله بمناقشة الاستراتيجية الدفاعية وبت مصير السلاح.
أما في شأن المحكمة، وبعد تحذير فيلتمان من عواقب عدم تمويل المحكمة وبعض القرارات القاسية، يرتقب أن يكون هذا الملف أساسيا في لقاءات الرئيس نجيب ميقاتي البريطانية مطلع الاسبوع المقبل.
ومن لبنان الى سوريا، تصاعد التوتر السوري - الاميركي مع اتهام دمشق واشنطن بدعم القتل وتمويل المجموعات الارهابية في سوريا، بعدما نصحت الخارجية الأميركية السوريين بعدم تسليم أنفسهم الى النظام، مبدية قلقا على سلامة من يفعل ذلك.
في غضون ذلك، وفيما يتواصل رصد الالتزام بما يعرف بالخطة العربية، أعلنت دمشق عن إخلاء سبيل 553 من المتورطين بالأحداث ولم تتلطخ أيديهم بالدماء، عازية الخطوة لمناسبة عيد الأضحى، إلا أن اللافت كان تحذير الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي من فشل خطة العمل العربية ومن عواقب كارثية بالنسبة لسوريا والمنطقة.
مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"
إذا كانت المياه تكذب الغطاس، فإن المياه المتدفقة من بحر المعلومات التي يملكها الرئيس فؤاد السنيورة قد كذبت الغطاس المبتدئ على ما يبدو النائب إبراهيم كنعان، فالإتهامات التي ساقها كنعان محاولا النيل من الرئيس فؤاد السنيورة حين كان وزيرا للمالية، رد عليها النائبان عمار حوري وغازي يوسف في مؤتمر صحفي فندا خلاله الأكاذيب المتعلقة بمصادرة الرئيس السنيورة لموجودات الخزنة الحديدية المتعلقة بالمصادرات المتراكمة، فالصندوق وموجوداته أودعوا في خزائن مصرف لبنان، ووزارة المال والمصرف المركزي يملكان إيصال الإستلام.
وليس بعيدا عن الإتهامات المفبركة، فإن خداع اللبنانيين بأعلى درجات الرصانة المزيفة تقوم به الحكومة ورئيسها، وفق تأكيد النائب نهاد المشنوق الذي رد على الكلام الأخير للرئيس نجيب ميقاتي، مؤكداأن ميقاتي نفسه يخدع اللبنانيين حين ينتحل صفة بطل حماية المحكمة الدولية، متناسيا أن أمر التمويل ليس منة من أحد، بل هو واجب وطني، مؤكدا أن ميقاتي يستخف بعقول اللبنانيين في قراءته المنفردة والفريدة لكلام السيد حسن نصرالله بشأن المحكمة الدولية.
وفي سوريا، وفي ظل الإعلان عن القبول بالمبادرة العربية، قتل ستة أشخاص على الأقل في مدينة حمص، من جراء إستمرار كتائب الأسد لليوم الرابع بقصف أحياء متعددة للمدينة المحاصرة. ويتزامن تصعيد كتائب الأسد مع ما كشفت عنه مصادر طبية لمحطة "CNN"، من أن 126 جثة مجهولة الهوية تم نقلها خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى المستشفى الوطني بمحافظة حمص، واتهم ناشطون السلطات السورية بتجميع الجثث في المستشفى الوطني بالمدينة تمهيدا لعرضها على شاشات التلفزيون السوري الرسمي، والإدعاء بأن مجموعات مسلحة قامت بقتلها. ميدانياأيضا شهدت المدن السورية تشييع عدد من الضحايا الذيت سقطوا في "جمعة الله أكبر" ووصل عددهم الى 25.