"الأنباء": حزب الله حريص على استمرار العلاقة مع جنبلاط رغم التباين في المواقف بينهما
"الأنباء": حزب الله حريص على استمرار العلاقة مع جنبلاط رغم التباين في المواقف بينهما

أشارت مصادر متابعة لمسار العلاقات بين حزب الله والنائب وليد جنبلاط لصحيفة "الانباء" الكويتية إلى وجود تباين في المواقف والآراء لم ينجح لقاء جنبلاط مع السيد حسن نصرالله في إزالته، ويتمحور هذا التباين حول نقطتين أساسيتين:

- الأولى تتعلق بالموقف من المحكمة الدولية التي يجاهر جنبلاط بتأييدها ويدعو الى التعاون معها، بما في ذلك دفع لبنان حصته في تمويلها بحجة تفادي الاصطدام مع المجتمع الدولي وعدم تصعيد أجواء التوتر والتشنج مع الطائفة السنية.

- الثانية تتعلق بتقويم الوضع في سوريا، ذلك أن حزب الله واثق من استمرار النظام السوري وثباته بعدما اجتاز المرحلة الأخطر من الأزمة، فيما جنبلاط غير واثق من بقاء نظام الأسد ويبني حساباته على أساس ما سمعه في اسطنبول وباريس من أن النظام الى سقوط حتمي والمسألة مسألة وقت.

وحسب هذه المصادر، فإن حزب الله ورغم هذه الاختلافات حريص على استمرار العلاقة مع جنبلاط لأن دوره أساسي وموقعه ثابت في المعادلة اللبنانية بحكم أنه زعيم الدروز، اضافة الى دوره المرجح في تكوين الأكثرية النيابية الجديدة، في حين أن جنبلاط ورغم هذا التباين يمارس في هذه المرحلة سياسة "تحييد حزب الله" عن سوريا، وينصح 14 آذار بعدم إثارة واستفزاز حزب الله قبل سقوط النظام السوري.