لفتت مصادر في المعارضة لـ"الديار" الى انه "لا يمكن الفصل بين مواقف القوى الرافضة لتمويل المحكمة عن الهجمة الدبلوماسية السياسية التي تشنها قوى الممانعة الاقليمية على خلفية الاحداث السورية، وتهديدات بعض الانظمة بشكل مباشر بحرق المنطقة واشعالها بحروب مذهبية واثنية اذا ما نجحت المعارضة السورية في توفير الحماية الدولية للمعارضين المطالبين باسقاط النظام"، مضيفة أن "لهجة الخطاب السياسي تختلف ومستوى صعوده وهبوطه وفق اتجاهات الربيع العربي الذي بدأ يواجه هجمة طائفية شرسة تتخفى تحت لوائها انظمة زائلة ومشاريع متطرفة مشبوهة تخدم اسرائيل وتحبط الاندفاعة العربية الرائدة التي بدأت معالمها التغييرية تتشكل في أكثر من دولة عربية"، معتبرة أنه "إذا كان جائزاً القول أن تحرك المسيحيين الاقباط في مصر مرتبط بتراكمات سابقة لم تبادر حكومة ما بعد الثورة إلى معالجتها، فإن توقيت الأحداث الاخيرة والتي سقط ضحيتها اكثر من 20 شخصاً، وتزامنها مع تحركات إسلاميين سلفيين في تونس على خلفية دينية ايضاً، وملاقاتها للاحداث المؤسفة التي وقعت في شرق السعودية وعلى خلفية دينية ايضاً والتي اتهمت السعودية دولة اقليمية مجاورة بتحريكها، تشير الى ان معظم هذه الاحداث غير بريئة وتخدم مصالح اقليمية اكثر مما تخدم اهداف الربيع العربي".