وصف عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي وجود شاحنات للجيش اللبناني على الأراضي السورية وبالتحديد في العاصمة، دمشق، في هذا التوقيت وخلال هذه الظروف، "بالأمر المستغرب، لأن السوريين حاليا وفي ظل الأزمة التي يرزحون تحتها ليسوا بوارد تقديم أي سلاح أو أي مساعدات عسكرية للجيش اللبناني"، مضيفا "عسى أن لا يكون النظام السوري محشورا ليسترجع القذائف التي قدمها في وقت سابق للجيش اللبناني".
المرعبي، وفي تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، أشار إلى أن "كل اللبنانيين يعلمون أن هناك قطع غيار لدبابات تم شراؤها من سوريا قد يطلبها الجيش اللبناني، لكن التوقيت غير مناسب، وبالتالي أي مهمة للجيش اللبناني في هذا الإطار داخل الأراضي السورية غير منطقية، خصوصا في ظل المعطيات التي نمتلكها عن أن النظام السوري محشور وإلى أبعد الحدود".
وأضاف المرعبي قائلا: "تضاف إلى شكوكنا السابقة، ما صدر أخيرا عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من تعليمات باعتباره رئيسا للهيئة العليا للإغاثة بمنع الاستشفاء والطبابة عن المصابين من الإخوة اللاجئين السوريين لدينا، مما يوسع دائرة الشكوك عن مساع للحكومة اللبنانية لإقحام نفسها في الأحداث السورية من خلال دعم النظام السوري"، لافتا إلى أن "الاعتدال والوسطية التي يتحدث عنها ميقاتي لا تكون بمد اليد إلى القاتل ومعاقبة الضحية، لأنه وبعد صدور هذه القرارات الظالمة التي لا تؤدي فقط إلى حرمان اللاجئين من العلاج وإنما تؤدي عمليا إلى حصارهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية".