وصف النائب نديم الجميل الوضع الامني في البلاد بالعاطل جدا لناحية امن السياسيين، مؤكدا انه لم يتلقى حتى الآن اي تهديدات, لافتا الى
ان حلفاء سوريا في لبنان يمكن، بامر منها، ان ينفذوا اغتيالات في البلاد مشيرا الى ان العديد من المنفذين امثال الحزب القومي السوري وبعض الفلسطينيين، ومؤكدا ان النظام السوري وراء كل خراب في لبنان.
ورأى الجميّل ان الحكومة ليست فقط غائبة عن ملف الحدود اللبنانيّة والتعديات على السيادة اللبنانيّة وعن ملف المخطوفين والمحكمة لكنها غائبة عن ملفات أخرى عدّة.
واعتبر أن هذه الحكومة مستقيلة من دورها السياسي والامني والقضائي في وتقوم بالمماطلة وكسب الوقت، مشيرا الى جلسة قريبة جدا ستطرح في خلالها اسئلة عدة على الحكومة وعلى اساسها سنطرح الثقة بها، متمنيا ان تكون اجوبة الحكومة واضحة.
الجميّل وفي حديث لبرنامج بيروت اليوم من الـ"mtv" اشار الى ان حزب الله اعترف ان شبكة ترشيش تابعة له الا ان وزارة الاتصالات تحاول ان "تستر" على الامر، وقال: من هم في السلطة اليوم يقولون ما يُملى عليهم، لأنهم إن قالوا عكس ذلك فسيخسرون مراكزهم، وهم ارتضوا بيع أنفسهم من أجل الحفاظ على مراكزهم السياسيّة.
واكد الجميّل ان مدّ الشبكة قد توقف إلا أنه إذا ما تم إستئناف هذا الأمر فأنا شخصياً سأعمد إلى الذهاب إلى هناك "وتكسيرها بالفراعة" كما قال، مشددا على انه من غير المقبول ان نسمح اليوم ل "فيروس" ان ينتشر في الدولة اللبنانية بدلا من حصره فقط في الجنوب، مضيفا: إن أرادوا الدخول إلى مناطقنا فاهلاً وسهلاً بهم لكنهم لن يبقوا 4 أيام.
واذ طالب الجميّل بموقف واضح من مد شبكة الاتصالات، اكد انه كمسيحي لبناني رهانه الوحيد على بناء دولة قوية بقضائها وجيشها ومؤسساتها، مشيرا الى اننا نشعر اليوم بان لا مصداقية للقضاء، والجيش يتنازل عن دوره في الحفاظ على الحدود اللبنانية لصالح حزب الله، ولا احد من المسؤولين يرفع راية الدولة.
وطلب الجميل من رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون العودة الى القيم والثوابت لانها خلاص المسيحيين، داعيا اياه الى الاعتراف بخطر سلاح حزب الله.
وأبدى الجميل عتبه على الرئيس سعد الحريري لانه غائب سياسيا، مبديا تفهمه لوجوده خارج لبنان.
واكد الجميّل ان المحكمة غير مسيّسة وأنا أؤمن أنها ستصل إلى النتائج المرجوّة، فهي مؤلفة من أهم القضاة في العالم وكل من ينتقد المحكمة من رجال اختصاص في لبنان يلجأون إلى مرجعيّة هؤلاء القضاة أنفسهم في قضاياهم الخاصة.
وكرر الجميّل التاكيد ان لا حوار الا على سلاح حزب الله وقال: طالما ان هناك سلاح غير شرعي موجه الى صدور اللبنانيين فلا حوار الا على هذا السلاح الذي وكما ادى الى اسقاط الحكومة وتشكيل اخرى تابعة له يمكنه ان يؤدي الى مجلس نيابي ومحاكم وجيش وقوى امن تابعين له ايضا.
من جهة اخرى سأل الجميّل هل من المسموح أن تقوم سوريا بترسيم حدودها عبر زرع الألغام من أجل منع المواطنين السوريين من الهرب واللجوء إلى لبنان فيما كنا نطالبها بترسيم هذه الحدود وضبطها منذ فترة طويلة؟ واعتبر انه من غير المقبول أن تطلب سوريا من الأجهزة اللبنانيّة بضبط المعارضين السوريين في لبنان وتسليمها إياهم.
ولفت الجميّل الى طلبه نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية السورية طالما انها عاجزة عن ضبط حدودها.
وفي الشأن السوري توقع الجميّل ان تقشل المبادرة العربيّة لأن الرئيس السوري بشار الأسد يستخدم هذه المبادرة من أجل كسب الوقت لقمع الثورة، متوقعا ايضا فشل الاسد في كسب الوقت وقمع الثورة لأن لا أحد يمكن أن يقف في وجه الديمقراطيّة.