فياض عن تسليم وتسلّم في الأمانة العامة "للإشتراكي" في حضور تيمور جنبلاط لـ اللواء: إيلاء المسؤولية لجيل الشباب خيار صحيح
فياض عن تسليم وتسلّم في الأمانة العامة "للإشتراكي" في حضور تيمور جنبلاط لـ اللواء: إيلاء المسؤولية لجيل الشباب خيار صحيح
اللواء

في صحيفة "اللواء": لم يكن ظهر أمس وقتاً عادياً في مقر الحزب التقدمي الاشتراكي في وطى المصيطبة، إذ ازدحم المدخل "بالرفاق" الكوادر الذين أتوا من مختلف المناطق اللبنانية ليحضروا عملية التسلّم والتسليم بين أمين السر العام السابق للحزب المقدم شريف فياض، وأمين السر العام الجديد ظافر ناصر.

حضر الرعيل الأول كما الجديد يتقدّمهم وزير المهجرين علاء الدين ترّو، والعضو المرشد في الحزب تيمور جنبلاط، الى جانب عدد كبير من أعضاء مجلس القيادة والمفوضين ووكلاء الداخلية والقيادات المركزية والمناطقية والقطاعية للحزب وللهيئات الإدارية، إضافة إلى عدد من أصدقاء الحزب منهم الدكتور سعود المولى الذي حضر لمواكبة حركة التغيير والتجدد في الحزب التقدمي الاشتراكي.

كُثر أحاطوا بالمقدم فيّاض وبالأمين العام الجديد "الشاب إبن الواحد والثلاثين ربيعاً" مهنئين بالتجديد والتغيير من باب تحديث العمل الحزبي "فالكل يقدّر مكانة وموقع المقدم شريف فيّاض ودوره الرائد في العمل الحزبي داخل الحزب الاشتراكي" كما أوضح أحد الحزبيين لبعض الإعلاميين الذين يتساءلون عن التغييرات الجديدة وأثرها على الحزب.

الجميع آمن بالديمقراطية التي أنتجت تغيّراً في قيادة الحزب الاشتراكي، أثبت من خلاله الحزب أن الالتزام الصادق والنضال يؤدي إلى التغيير الحقيقي الذي يؤمّن في المرحلة اللاحقة تغييراً حقيقياً في المجتمع منطلقاً من مبادئ سياسية واضحة بعيدة عن الطائفية والمذهبية التي طبعت عمل بعض الأحزاب اللبنانية.

عند الثانية عشرة تماماً، دق المقدم شريف فيّاض في حضور رفاقه من الرعيل الأول، ناقوس "التغيير" فأعلن في كلمته "للرفاق" أن ما يحصل اليوم في الحزب هو "محطة يتسلم فيها زمام القيادة رفيق شاب كفوء ناضج، أثبت حضوره أمام القاعدة الحزبية فنال ثقتها، ويقيني أنه سينال ثقة القاعدة الشعبية أيضا وسيخطو في إدارة الشأن الحزبي الداخلي والشأن السياسي العام، خطوات واسعة وجريئة إلى الأمام ليبقى الحزب التقدمي الاشتراكي منارة للفكر والثقافة والابداع ورافعة للعمل الوطني وصمام الأمان في المحن مدافعا عن الناس ومصالحها وعن الحريات العامة وعن الديمقراطية وممارسا لها بوعي ومسؤولية".

وقال: "يسرّني أن أسلم الأمانة التي أودعني إياها رئيس الحزب الرفيق وليد جنبلاط ومجالس القيادة المتعاقبة منذ ربع قرن إلى رفيق شاب رصين وطموح هو الرفيق ضافر ناصر الذي نال ثقة غالية من الجمعية العمومية للحزب ومن مجلس القيادة ومن الرئيس"، معلناً تسليم الأمين العام الجديد مقاليد أمانة السر العامة للحزب استنادا الى محضر إجتماع مجلس القيادة المنعقد بتاريخ 3/11/2011 ومحضر انعقاد الجمعية العمومية بتاريخ 30/10/2011، إضافة إلى مقر الحزب وكل ما يحويه من موجودات وسجلات ومحاضر ومحفوظات.

وكان المقدم فيّاض أكد في دردشة مع "اللواء" بعيد انتهاء مهامه كأمين للسر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي، ان ما حصل من تجديد هو حلم كان يراود الرئيس وليد جنبلاط وقيادة الحزب، بهدف تطعيم الحزب بدم جديد من طاقة الشباب، معتبراً ان ما قامت به الجمعية العامة ومجلس القيادة الجديد باختيارها الرفيق ناصر ظافر اميناً للسر العام، يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، فهذا الجيل الذي سنبقى الى جانبه ونشد على يده ونضع خبراتنا في تصرفه، هذا الجيل له المستقبل وهو الذي سيقود وسيبقي الراية مرفوعة والمنارة مضيئة مشعة، مؤكداً ان لا خوف من التغيير الآتي بديمقراطية حرّة ووعي ومسؤولية، مبدياً تفاؤله بالايام المقبلة التي ستحمل كل الخير.

واشار فياض الى ان "الربيع" الذي ازهر في الحزب التقدمي الاشتراكي وجوهاً شبابية جديدة لقيادة الحزب، هو ربيع بدأ منذ زمن وتوّج اليوم بالتغيير الذي حصل.

وقال: لقد اولينا منظمة الشباب التقدمي والمنظمات الرافدة للحزب كل اهتمام واثبتت وجودها وهي التي كانت بين الناس، وفي الساحة تناضل وتنفذ سياسة الحزب ورئيسها، ولانها اثبتت نفسها ودورها وكفاءتها كان لها هذا الموقع المتقدم.

وإذ لفت فياض الى انه سيبقى في صفوف الحزب التقدمي الاشتراكي مناضلاً في قاعدته كما كان، شدد على ان الحزب التقدمي الاشتراكي سيبقى في حركة سياسية وتنظيمية مستمرة، وان لا خوف على مصيره، مشيراً الى ان عاماً كاملاً تفصل عن الموعد الذي وضعه رئيس الحزب، سيكون حافلاً بالنشاط الداخلي وزاخراً بالنشاط السياسي العام.

وقال: عندما يحين الموعد ستقول القعدة الشعبية والسياسية كلمتها.

يشار الى انه تعاقب على الامانة العامة للحزب التقدمي الاشتراكي اضافة الى المقدم شريف فياض كل من: الشهيد انور الفطايري، فؤاد سلمان، سليم قزح واسد جمال.