مصادر في "المستقبل" لـ"الشرق الاوسط": السفارة الاميركية حذرت قيادات في المعارضة من عودة الاغتيالات

كشفت مصادر نيابية في "المستقبل"، لـ"الشرق الأوسط" عن عمليات تهريب سلاح تجري في الأسابيع الأخيرة بين أكثر من منطقة لبنانية وعن تحركات لمجموعات مسلحة في قرى الشمال حيث الوجود المكثف للمعارضين السوريين، ورأت أن هذه العمليات مشبوهة وتؤشر إلى تحولات سياسية وأمنية جديدة على الساحة الشمالية عنوانها الاضطراب الأمني بعد الاضطراب السياسي نتيجة الانقسام السياسي العمودي في البلاد.
ولفتت إلى أن الهدف منها تحويل الأنظار عن المناطق المشتعلة في المنطقة، وخصوصا عن الوضع السوري الذي بات يضغط بقوة على الساحة الشمالية كما على الوضع الأمني العام في لبنان.
وذكرت هذه المصادر إن السفارة الأميركية في بيروت أبلغت قيادات في المعارضة عن سيناريو لعودة الاغتيالات لكن التوقيت لتنفيذه ما زال مجهولا، مضيفة أن هؤلاء المسؤولين بدأوا منذ نحو عشرة أيام في اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة للحفاظ على أمنهم الشخصي، وقد عمد بعضهم إلى مغادرة لبنان إلى أوروبا، وفضل البعض الآخر عدم التنقل خارج بيروت.
وحول مغزى وأهداف التهديدات الأمنية للمعارضين، اعتبرت المصادر نفسها أنها تأتي كرد مباشر وسريع على ما أعلن عن احتمال عودة الرئيس سعد الحريري قريبا إلى بيروت كما أنها تركز على الحد من اندفاع قيادات قوى "14 آذار" لدعم المعارضة السورية سياسيا واجتماعيا. ولفتت الى أن التهديدات لم تستثن قيادات بارزة خارج قوى "14 آذار" كالنائب وليد جنبلاط الذي بدأ يحد من تنقلاته وتحول إلى إمضاء الكثير من وقته في قصره بالمختارة في الشوف.