رحّبت سوريا بزيارة بعثة من جامعة الدول العربية الى دمشق، وأعلنت عن إستعدادها للتعاون التام معها، مجددة إلتزامها بخطة العمل العربية لحل الأزمة في البلاد.
وأعلن مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة العربية السفير يوسف أحمد أنه تقدّم صباح الجمعة بـ"مذكرة رسمية الى الأمانة العامة للجامعة تتضمن ترحيب الجمهورية العربية السورية وتعاونها التام مع زيارة بعثة من جامعة الدول العربية الى سوريا".
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) تأكيده أن بلاده ملتزمة بخطة العمل العربية التى أقرها مجلس الجامعة بتاريخ وهي جادة فى تنفيذ بنود الخطة، وقامت فعلاً بتنفيذ معظمها"، معتبراً أن "زيارة بعثة جامعة الدول العربية الى سوريا ستسهم فى الوقوف على حقيقة إلتزام سوريا بالخطة وفي الكشف عن دوافع وأجندات بعض الأطراف الداخلية والخارجية التى تسعى الى إفشال خطة العمل العربية".
وكانت اللجنة العربية المعنية بالأوضاع فى سوريا، قررت تشكيل بعثة من جامعة الدول العربية وإرسالها الى سوريا للإطلاع على حقيقة الأوضاع هناك وتقديم تقرير بهذا الشان الى اللجنة الوزارية العربية.
وأشار أحمد الى أن بلاده "كانت دعت جامعة الدول العربية منذ قرابة الشهر الى التواجد على الأرض والإطلاع على حقيقة الأوضاع بعيداً عن عمليات التحريض السياسي والتزوير الإعلامي التى ما زال العديد من الجهات الخارجية تمارسها ضد سوريا".
واعتبر أن التزوير الإعلامي يهدف الى "تأجيج الأوضاع داخلها وتحريض بعض جهات المعارضة في الخارج والمجموعات الإرهابية المسلّحة في الداخل على عدم التجاوب مع جهود ومبادرات التهدئة، وعلى رفض الحوار الوطني وذلك في عملية تنسيق واضحة مع تلك الجهات الخارجية لاستدعاء خيار التدخل التخريبى السافر لبعض القوى الدولية في الشان السوري الداخلي".
ولفت الى أن دعوة الناطق باسم الخارجية الأميركية المسلحين في سوريا الى عدم تسليم أسلحتهم، ووصف وزير الخارجية الفرنسي خطة العمل العربية بأنها ميتة "يشكلان دليلاً قاطعاً على توّرط هذه الأطراف فى تأجيج الأوضاع داخل سوريا، وعلى رفضها لأى دور عربى إيجابى يسعى الى تهدئة الأوضاع فيها، والى خلق مناخ سلمى أمن على الأرض، تمهيداً لإجراء حوار وطني تطالب به الأغلبية العظمى من الشعب السوري".