الجمهورية
تزامنا مع جلسة مجلس الوزراء، ناقشت اللجنة النيابية ممثلة الأقطاب الموارنة في اجتماعها بعد ظهر الجمعة في بكركي برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وعلى مدى ثلاث ساعات ملف قانون الإنتخاب وما انجزته اللجنة منذ تشكيلها ،كلجنة فرعية منبثقة من اللجنة الأم.
وكشفت مصادر شاركت في اللقاء الذي حضره النواب: سامي الجميل، الان عون، جورج عدوان والوزير السابق يوسف سعادة" لصحيفة "الجمهورية" ان جزءا كبيرا من الإجتماع خصص للبحث في ما بات يعرف " بقانون " اللقاء الأرثوذكسي" الذي يقول بانتخاب اللبنانيين لنوابهم حسب طوائفهم على مساحة الأراضي اللبنانية، من دون تحديد الدوائر التي يمكن ان تكون افرادية او ثلاثية او رباعية".
واستهل الراعي الاجتماع بجردة لما تحقق منذ ان شكلت اللجنة والظروف التي ادت الى تشكيلها، داعيا الى اعطاء قانون الإنتخاب الأولوية في هذه المرحلة لملاقاة البحث الرسمي بالقانون الجديد لوزير الداخلية، مشددا على اهمية الوصول الى قانون يوفر التمثيل الصحيح لمختلف الفئات والطوائف اللبنانية، لوقف الجدل حول هذا الموضوع، وتحديدا لصدقية التمثيل النيابي.
وفي معزل عن النقاشات الأولية التي تناولت الملف برمته على انه شأن وطني اكثر مما هو ملف يعني الموارنة فقط ، شدد المجتمعون على اهمية التوافق على مشروع ما، يوفر الوصول الى مبدأ "حسن التمثيل" وصدقيته.
وذكراحد الأعضاء المشاركين في اللقاء لصحيفة "الجمهورية" انه توقف وباقي الأعضاء مليا امام القانون الذي يتحدث عن انتخاب الطوائف لنوابها، فاعتبروا انه المشروع الذي "يوفر التمثيل الأدق لمختلف الفئات اللبنانية" وفيه نقاط لم تتوافر في اي مشروع آخر من المشاريع المطروحة الى اليوم.
واوضح انه لم يكن هنالك إجماع على القانون نفسه، لكنه استحوذ على معظم المناقشات، وأن البحث لم يصل الى المطالبة بمواقف نهائية من الأطراف الأربعة المشاركين في اللقاء بحثا عن الإجماع حوله او عدمه.
وهل في الامكان تطبيق هذا القانون عند طرحه على باقي الأطراف اللبنانية، اجاب: "من الممكن تطبيقه إذا صح ان باقي الفرقاء حريصون على قانون يوفر التمثيل الصحيح للبنانيين على مستوى طوائفهم، كما بالنسبة الى توافقهم على حماية المناصفة في لبنان بين المسلمين والمسيحيين لئلا يبقى الموضوع شعارا مرفوعا فوق الأرض".