أبدى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، أسفه لما صدر في مانشيت احدى الصحف اليوم، واصفا اياه ب"الكذب، وهو جاء لتضليل الرأي العام"، وسأل "الى أي حد يمكن إمتهان الكذب وتضليل الرأي العام؟ وكيف تسمح جريدة لنفسها بالصدور بمثل هذه المانشيت؟ ألا توجد كرامة لديها؟".
وقال: "صحيح أن غازي كنعان زارني في مطرانية جبيل، إلا أنني في اليوم التالي أبلغت البطريرك صفير والمطارنة، كما أطلعت الرؤساء الثلاثة آنذاك بمضمون اللقاء وبما تم التداول به، وانتهت القصة في حينه".
ونفى البطريرك خلال لقائه رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، "أن يكون قد زار عنجر"، مرددا "أن هذا الكلام هو كلام كاذب".
أضاف: "إن الإنسان يتهم حيث هو بريء. وكلامي ليس موجها ضد وسائل الإعلام، إنما ضد الجريدة التي نشرت هذا الخبر الكاذب".
واذ ختم الراعي "كيف يمكن أن نقرأ مثل هذه الجريدة بعد اليوم"، رد عون ممازحا: "أكيد فزعت يا سيدنا، أنا ما عدت رد عليهم ولا أقرأهم".
وبعد اللقاء الذي استمر قرابة الساعة والربع، أوضح عون في دردشة مع الإعلاميين "أن الزيارة لتهنئة غبطته بسلامة العودة بعد زياراته الى الولايات المتحدة الأميركية وروما والعراق، وناقشنا المواضيع التي حصلت في غيابه، وهي مواضيع طرحت في الإعلام وليس هناك من جديد".
وردا على سؤال حول ما صدر عن الجامعة العربية، وما إذا كان موقفها يشكل قلقا على المسيحيين، قال: "الآن لا أستطيع أن أقول إن كان هذا الموقف يزيد القلق أم لا، وأنا لست بقلق الآن، إنما قلق لما يجري في مصر وما حصل في العراق وإسرائيل، حيث لم يعد هناك من وجود للمسيحيين، وهذا النموذج الذي يستلم الحكم اليوم، هو ذاته الذي هجر المسيحيين سابقا، ومن يحاولون إسقاطه اليوم هو الذي حمى المسيحيين، وطبعا نحن ننادي بالديمقراطية، وسنبقى نحافظ عليها، ولكن يجب على من يخربط الشرق الأوسط أن يقبل، وهذا هو الصراع".