العشرات يحتجون في زحلة على قرار سحب الجنسية اللبنانية من عدد من العائلات السريانية الارثوذكسية

نفذ عشرات الزحلاويين ممن ينتمون الى الطائفة السريانية الارثوذكسية اعتصاما امام كنيسة السيدة في المدينة الصناعية في زحلة، احتجاجا على قرار سحب الجنسية اللبنانية من عدد من عائلاتهم.
وعقد المطران سفر مؤتمرا صحافيا، قال فيه: "مرة اخرى يقع المواطنون اللبنانيون عرضة للمراسيم والقرارات الاعتباطية والمجحفة التي تصدر عن الدولة اللبنانية مع عدم الاخذ بالاعتبار مصالحهم وبشكل غير واضح وشفاف واليوم وبعد سبعة عشر عاما صدر قرار سحب الجنسية اللبنانية من عدد قليل من العائلات التي لا حول لها ولا قوة، بحجة تصحيح خطأ قامت به الدولة، ولم تجد طريقة لتصحيحه الا بخطأ اكبر يخلف آثارا عميقة في حياتهم الاجتماعية والاقتصادية".
واضاف "لقد تعودت الطائفة السريانية في لبنان على الظلم، ان كان في مجال الوظائف العامة على جميع درجاتها او التمثيل النيابي وحتى التمثيل الوزاري، ولكن هذا الظلم غير مقبول فان جل هذه العائلات تعيش في زحلة منذ اكثر من خمسين سنة ومنها منذ سنة 1930 ومنهم من قام بخدمة العلم".
واكد "اننا لن نهدد بالنزول الى الشارع كما هو الحال في لبنان لتحصيل الحقوق، بل سنلجأ الى القضاء لمحاولة تحصيل حقوقنا"، املين من الجميع مساندة قضيتنا العادلة.
وفي مجال متصل، وزعت فاعليات وهيئات سريانية زحلية بيانا استنكرت فيه صدور هذا المرسوم "الجائر بحق نخبة من عائلاتنا سجلاتها ناصعة بيضاء كثلج صنين، ليس فيها غش او تزوير او مخالفة للقانون كما يتذرعون في المرسوم. وقد عمدت وجودها كما جميع اهلنا في لبنان بالعرق والدم واشادة المشاريع المنتجة الزراعية والصناعية والتجارية، وتعلم اهلها العلوم العالية والاختصاصات المختلفة ولا سيما في الوظائف العامة والخاصة وخدمة العلم، اضافة الى عمق ايمانها الروحي والكنسي، وعلاقاتها الايجابية الروحية والاجتماعية والعمرانية والوطنية" .
وناشد البيان باسم الفاعليات والهيئات وعائلات المتضررين من المرسوم رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الداخلية وكل اعضاء الحكومة والمجلس النيابي والمرجعيات "العمل على وقف مفعول هذا الاجحاف الذي لحق بعائلاتنا في المرسوم رقم 6691 تاريخ 10/11/2011 والعودة عنه حسب الاصول القانونية" .