مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 13-11-2011
وكالات

مقدمة نشرة أخبار الـ"MTV":

 

من سياسة النأي بالنفس التي اتبعها لبنان في مجلس الأمن تضامنا مع سوريا، إنتقلت العبقرية الديبلوماسية اللبنانية إلى تكتيك الرمي بالنفس بين عجلات محدلة الجامعة العربية وسوريا. إنها حكاية انتحاريين جدد قرروا تعريض لبنان لشتى أنواع القصاص، متناسين أن لبنان يتنفس من رئتين: استقرار مصرفي أساسه الثقة، ومغتربون يضخون مليارات الدولارات على الوطن الأم، أكثريتهم الساحقة تزدهر وتعيش في الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية. هذا اللبنان قرر وفي لحظة ميقاتية متسرعة عدم الثقة بجيشه وبوعي شعبه، فقررت حكومته، أو قرر لها، أن عدم التضامن مع دمشق سيتسبب بحرب داخلية فاختارت المغامرة بازدهاره، علما أن الامتناع عن التصويت كان ضمن الخيارات المتاحة الأقل ضررا.

في المقلب الجدي من الأزمة السورية، قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا في الجامعة، أيقظ دينامية داخلية وإقليمية ودولية بدأت تتحرك مطوقة النظام مقللة من قدرته على المناورة. وقد قارنته أوساط ديبلوماسية عليمة، بقرار إنشاء المحكمة الخاصة بلبنان، الذي وإن لم يجلب القتلة إلى المحاكمة بعد إلا أنه أوقف الإغتيالات. والعبرة من المقارنة أن النظام لن يستطيع بعد اليوم إجتياح المدن الثائرة وإن احتفظ بقدرته على القمع الدامي لمعارضيه.

قرار الجامعة كان دفع الرئيس الأسد الى طلب عقد قمة عربية طارئة على مستوى الرؤساء. هذا الطلب المستعجل رده المراقبون إلى خوف حقيقي لدى الأسد من آليات الضغط الدولية والعربية التي تصاعدت بجدية بدءا من الأمس والتي ستفضي إلى تدويل للأزمة لا يمكن حتى روسيا والصين أن يسقطاه بالفيتو. وفي سياق متصل لفت موقف أنقرة الحازم والذي تمثل بسحب الديبلوماسيين الأتراك من دمشق، ما يوحي بأن أنقرة ربما شكلت الذراع الرادع المنفذ للإرادة الدولية إذا أجهض الأسد الحل العربي.

 

 

 

 

مقدمة نشرة أخبار الـ"LBC":

 

كأن ما بعد قرار الجامعة العربية بشأن سوريا، ليس كما قبله، فالتطورات تسارعت والخطوات تلاحقت بوتيرة أسرع من ذي قبل، ولوحظ فيها ان العامل التركي عاد بقوة إلى المشهد.

كيف تدرجت هذه المواقف؟

هذه الليلة سيجتمع وزير خارجية تركيا مع وفد من المعارضة السورية في انقرة. تأتي هذه الخطوة في وقت حذرت تركيا مواطنيها من السفر الى سوريا لغير الضرورة. أما التطور الأكبر فيتمثل في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأربعاء المقبل في المغرب بحضور وزير الخارجية التركية، على هامش المنتدى العربي التركي، لبحث آلية فرض العقوبات على سوريا وكذلك إقامة منطقة عازلة إنطلاقا من الأراضي التركية.

ويأتي اجتماع المغرب غداة اجتماع الثلاثاء المقبل في القاهرة بين مسؤولين في الجامعة العربية ومعارضين سوريين.

في المقابل كيف تتحرك دمشق؟ التحرك على مستويات عدة: شعبيا، من خلال النزول إلى الشارع تأييدا للرئيس بشار الاسد وللنظام، وديبلوماسيا من خلال إظهار بعض الليونة عبر الترحيب باللجنة الوزارية العربية وباقتراح الدعوة إلى قمة عربية طارئة. لكن هذه الليونة استبقت بخطوات أثارت الاستنكارات، من خلال ما تعرضت له سفارات في دمشق.

إذا أسبوع مفصلي، والتطورات التي سيشهدها ستشكل المؤشر إلى المسار الذي ستسلكه الازمة السورية.

 

 

 

مقدمة نشرة أخبار الـ"NTV":

 

ردت سوريا على قرار الجامعة العربية بثلاثة مستويات: شعبيا في انتشار مليوني في الشوارع، صداميا في الهجوم على سفارات وقنصليات، وسياسيا باعلانها الترحيب ببعثة الجامعة العربية الى دمشق، مع الدعوة الى عقد قمة عربية طارئة لبحث الوضع وتداعياته.

وزير الخارجية السورية وليد المعلم يعقد مؤتمرا صحافيا قبل ظهر غد، بعدما سهلت مهمته التظاهرات الحاشدة اليوم، وشطبت الدول العربية عن الخارطة معلنة الجمهورية العربية السورية جمهورية سورية منزوعة العربنة. إحدى أبرز نقاط المعلم ما ذكره التلفزيون السوري اليوم عن ترحيب دمشق بقدوم اللجنة الوزارية العربية الى سوريا قبل السادس عشر من الجاري، وهو موعد بدء سريان العقوبات وتعليق العضوية وإجتماع الرباط. لكن الجامعة العربية ردت على دعوات سوريا باعلانها عن آلية ستعدها لحماية الشعب السوري، ولم يصدر بعد أي تعليق على احتمال الاستجابة لعقد قمة طارئة أو زيارة الوفد العربي لدمشق.

أما دبلوماسيا فقرار سحب السفراء الذي بقي سياديا، دفع بالجزائر الى رفض العرض العربي، فيما أعلنت حكومة العراق أن قرار الجامعة لا يصب في مصلحة الشعب السوري ويساهم في تدويل القضية، نظام الأردن طبق الدعوة عمليا بهجوم على السفارة السورية في عمان، وانضمت تركيا الى عضوية الجامعة العربية فسحبت ممثلياتها وعائلاتهم من دمشق واللاذقية، ودعت في بيان لخارجيتها الى التحرك الدولي بصوت واحد ضد سوريا.

لبنان، وفي موقف للرئيس نجيب ميقاتي من الشمال أعلن أن موقفنا في الجامعة العربية ينطلق من خصوصية يتفهمها الاخوة العرب. وأبعد من رأي رئيس الحكومة الذي يتخذ اعتبارات جغرافية، كان موقف متقدم لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يناهض فيه مبدأ عزل أي دولة في المطلق، داعيا الرئيس الاسد الى تنفيذ بنود خطة الجامعة العربية. على الارض كانت تظاهرات طيارة تتنقل بين المناطق من بيروت الى الضاحية الجنوبية تأييدا لسوريا والرئيس الاسد، أبرزها تجمع أمام السفارة السورية في الحمرا ندد بالجامعة العربية ودورها.

وعلى مستوى العالم الغربي كان الترحيب بقرار الجامعة العربية يتدفق سيالا بتعابير الاشادة، وقد نوه الأمين العام للأمم المتحدة بالقرار القوي والشجاع للجامعة، متوقفا عند الدعوة الى حماية المدنيين ومبديا استعداده لتقديم الدعم المناسب.

 

 

 

مقدمة نشرة أخبار الـ"OTV":

 

طغى الملف السوري على الشأن السياسي لبنانيا، عربيا ودوليا، فأرخى بظلاله على كل الحركة، فيما الضغط الدولي على دمشق مستمر من خلال مواقف الغرب والمؤيد لمقررات الجامعة العربية.

أتى رد الفعل السوري على خطين: الأول شعبي من خلال التظاهرات التي شهدتها دمشق والمحافظات تأييدا للرئيس السوري بشار الاسد ورفضا لما صدر عن الجامعة العربية، والثاني دعوة سوريا لعقد قمة عربية طارئة مخصصة لمعالجة الأزمة السورية والنظر في تداعياتها السلبية على الوضع العربي.

 

 

 

مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان":

 

بعد ساعات على قرار الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا في الجامعة، دعت سوريا على لسان مصدر سوري مسؤول عبر وكالة "سانا"، لعقد قمة عربية طارئة لبحث الأزمة السورية، ما يطرح تساؤلا عن توجه الجامعة بعد هذه الدعوة، ولاسيما ان نبيل العربي اعلن ان الأمانة العامة بصدد التحضير لعقد اجتماع يضم في الأيام المقبلة جميع أطراف المعارضة السورية في مقابل اعلان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو عن اجتماع مع المعارضة السورية مساء اليوم.

في المقابل، التقى الرئيس السوري بشار الأسد، في العاصمة السورية بطريرك موسكو وسائر روسيا في حضور بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم، وفي حين أعرب بطريرك موسكو عن أمله في أن يتجاوز الشعب السوري الأزمة التي تمر بها البلاد، أبدى الرئيس السوري تقديره للبطريرك الزائر وللشعب الروسي وقيادته لوقوفها الى جانب الشعب السوري، وقال إن سوريا التي لعبت دورا مهما عبر التاريخ في نشر الشرائع السماوية وثقافة المحبة والأخوة في كل أنحاء العالم، مستمرة في لعب هذا الدور، بحكم تاريخها ومكانتها في الشرق الأوسط والعالم.

بالتزامن ذكرت "انترفاكس" الروسية اليوم ان روسيا تحترم عقود شحنات الاسلحة إلى سوريا بسبب غياب أي قرار دولي يمنعها من ذلك.

إلى التطورات السورية برز في الأخبار الإقليمية اليوم ما ذكرته مساء وسائل إعلام إيرانية رسمية ومسؤول بشرطة دبي، أن نجل مسؤول مصلحة تشخيص النظام محسن رضائي لقي حتفه في أحد فنادق دبي، بالإمارات العربية المتحدة، في ظروف غامضة.

وفي جديد اخبار الخلية الموقوفة في البحرين، فقد اتهمت قيادة البحرين الحرس الثوري الإيراني بالارتباط بالخلية المتهمة بالتخطيط لتنفيذ اعتداءات واغتيال شخصيات خليجية.

بالإنتقال إلى لبنان كان اليوم شماليا بامتياز حيث كانت زيارة تاريخية لرئيس الجمهورية لمحافظة الشمال، اطلق خلالها سلسلة مواقف. واكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان الحكومة هي مع تمويل المحكمة الدولية. وقال اذا كنا قد انتقدنا المحكمة في بعض الاحيان فلانها ارتكبت بعض الاخطاء وخسرت بعض الصدقية وعليها الآن ان تستعيد صدقيتها، ونحن دائما مع القرارات الدولية.

الرئيس سليمان شدد على الإنماء المتوازن إنطلاقا من الحاجة الإجتماعية، وكذلك من الدستور.

 

 

 

 

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"NBN":

 

رغم مقررات وزراء الخارجية العرب، لا تبدو الطريق مقطوعة نهائيا بين الجامعة العربية وسوريا، فما الذي جرى في الساعات الماضية ودفع دمشق لإصدار بيان ديبلوماسي ناعم لم تعلق عليه أمانة الجامعة حتى الساعة؟ وهل صحيح ما تردد عن كلام روسي تبلغته الجامعة ببقاء الفيتو قائما اذا ما طرح تدويل الازمة السورية؟ من شجع دمشق على فتح باب التواصل مجددا ضمن مسار حدده اقتراح مصدر مسؤول لعقد قمة عربية طارئة وسيفنده وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي يعقده غدا؟

سوريا بدت قوية بشجاعة الاقتراح المسنود عمليا على مخالفة مضمون المقررات العربية ميثاق الجامعة، وبدت واثقة بشعب جبار نزل الى الساحات في كل المحافظات وافترش الطرقات تحت راية وحدة وطنية لا تؤمن الا بالاصلاح الشامل بقيادة الرئيس بشار الاسد وتندد بالمقررات العربية.

التظاهرات السورية اليوم لم يسبق لها مثيل لا في سوريا ولا في أي دولة عربية، ويحق للشعب السوري ان يتفاخر بوطنيته الحامية لدولته. إنه استفتاء جماهيري شعبي بايع رئيسه في اصلاحات وقراراته، منتقدا الجامعة العربية بأمانتها والدول التي شنت هجوما على سوريا. تلك كانت هتافات الشعب الذي لم يستطع بطريرك روسيا ان يبقى في موسكو متفرجا عليه، فأتاه الى دمشق ليصلي معه كما قال. وفي زيارة البطريرك الروسي ومواقفه دلالة واضحة على حجم التحالف السوري - الروسي بأبعاده المختلفة.

وأمام تطورات سوريا يترقب العرب مسار التعاطي على خط الجامعة قبل السادس عشر من الشهر الجاري، على وقع سباق ما بين تواصل مفتوح لحل الأزمة وأزمة مفتوحة لن تبقى في حدود سوريا، علما ان لبنان كان واضحا اليوم في خياراته التي أدت إلى رفض المقترحات العربية لانه يقف ضد عزل أي دولة بالمطلق، كما قال رئيس الجمهورية.

 

 

 

 

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار":

 

ما شهدته المحافظات السورية من تظاهرات بالمفرق دعمت الرئيس السوري بشار الاسد على مدى أسابيع وشهور، جمعها في يوم واحد ودفعة واحدة ما اعتبره السوريون استفزازا حمله القرار العربي الأخير ضد سيادة سوريا ودورها العربي والتاريخي. مشهد الغضب والاستنكار الذي لف الشارع السوري ساحلا ووسطا وأطرافا، حمل في موازين القوى الكثير من الرسائل التي عقبت عليها دمشق بالدعوة الى عقد قمة عاجلة للجامعة العربية، منعا لتداعيات تطال الوضع القومي بداية والوضع العربي ثانيا.

وإن لم تصل رسائل اليوم إلى من تنطحوا لفرض القرار العربي، بحسب وصف المندوب السوري في الجامعة العربية، يأتي موقف الحسم غدا من أعلى هرم الديبلوماسية السورية وعلى لسان وزير الخارجية وليد المعلم. في وقت يبدو ان الجامعة العربية قد اقتربت أكثر من اعلان التبني الرسمي للمجلس الوطني السوري. وعلى خط آخر استدراج التدخل الخارجي، عبر ما سماها نبيل العربي الآلية لتوفير الحماية للشعب السوري.

وفي ظل السؤال عما اذا كانت هذه الآلية عربية أو غربية، سياسية أو عسكرية، موقف تركي بعد صمت طويل يدعو للتدخل في سوريا، وتزامن مع سحب عائلات الديبلوماسيين الاتراك من دمشق. بالمقابل مراجعة عربية يتيمة لمواقف الجامعة أجرتها الجزائر التي أعلنت عدم الالتزام بقرار سحب السفراء من سوريا. أما لبنان فساد مستواه الرسمي تفسيران لموقف الأمس: رئيس الجمهورية زاوج بين رفض سياسة العزل وتنفيذ المبادرة العربية والحوار مع المعارضة في سوريا، ورئيس الحكومة بنى على ما سماها خصوصية لبنانية يتفهمها العرب، واستدعت الاعتراض في الجامعة العربية.

 

 

 

 

مقدمة نشرة أخبار الـ"Future":

 

بعد ان قالت الجامعة العربية كلمتها بتجميد عضوية سوريا فيها، فتح الباب واسعا أمام رياح التغيير التي بدأت بهز أسس نظام الأسد الرافض لوقف سفك الدماء واستهداف المدنيين المطالبين بالحرية والكرامة. وعلى الرغم من تحريك نظام الأسد للأبواق الناطقة باسمه شتما وسبابا وتطاولا على الدول العربية، بالتزامن مع تنظيم تظاهرات في سوريا، فقد هرب النظام إلى الامام عبر مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية السورية دعا الى عقد قمة عربية طارئة مخصصة لمعالجة الأزمة السورية والنظر في تداعياتها السلبية على الوضع العربي. وأكد المصدر ترحيبه بقدوم اللجنة الوزارية العربية الى سوريا قبل السادس عشر من الشهر الجاري، واصطحاب من تراه ملائما من مراقبين وخبراء مدنيين وعسكريين من دول اللجنة ومن وسائل اعلام عربية، للاطلاع المباشر على ما يجري على الارض.

وفي ظل هذه المواقف أعلن الأمين العام للجامعة العربية، ان الجامعة بصدد إعداد آلية لتوفير حماية للشعب السوري، أما أروقة الأمم المتحدة فمرشحة لأن تشهد في الأيام القليلة المقبلة سلسلة تحركات ومواقف متصلة بالوضع السوري. فيما أعلنت مصادر تركية ان انقرة قررت اجلاء عائلات البعثات الديبلوماسية التركية من سوريا، ودعت الخارجية التركية المجموعة الدولية إلى التحرك لوقف نزف الدم في سوريا.

لبنانيا ردود الفعل تلاحقت تنديدا بالموقف الرسمي اللبناني الداعم للنظام السوري، وأكدت مصادر سياسية بارزة ان ما جرى أدخل لبنان في لعبة محاور جديدة. وسألت المصادر السياسية نفسها: كيف يمكن من خلال الموقف ترجمة كلام رئيسي الجمهورية والحكومة عن تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية، وسط اصرار على تنفيذ رؤية "حزب الله" تجاه الصراع في سوريا، بحيث بدت الحكومة اللبنانية جزءا من النظام السوري، مدخلة البلاد في دائرة صراعت اقليمية أكبر منه تنفيذا لسياسات إقليمية واضحة وليصبح لبنان في صلب المحور السوري - الايراني في مواجهة العرب.

وفي ممارسات كتائب الأسد في الشمال اللبناني، زرع ألغام جديدة ضد الأفراد والآليات، فيما أعلنت "المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الانسان" عن وفاة جاسم مرعي جاسم أحد الأشقاء الثلاثة الذين اختطفوا من بيروت، وذلك بفعل التعذيب الذي تعرض له في احد المعتقلات السورية بعد خطفه.