خبراء لـ الوطن السعودية: مرحلة سوداء مقبلة ليس فقط على سوريا إنما على المشرق العربي كله
خبراء لـ الوطن السعودية: مرحلة سوداء مقبلة ليس فقط على سوريا إنما على المشرق العربي كله

تباينت ردود أفعال المحللين والسياسيين تجاه السيناريوهات المستقبلية للأزمة السورية بعد قرارات الجامعة، فيما حظي قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سورية بتأييد وترحيب كثير من العواصم العربية والدولية، وسط مخاوف من تداعيات الأزمة على المشرق العربي.

واعتبر الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور جمال عبدالجواد أن القرار "يضع النظام السوري في مأزق ويعزز المعارضة السورية ويشجعها على مواصلة الاحتجاجات كما أن من شأنه أن يشجع مزيدا من السوريين على الانضمام للاحتجاجات". وأضاف "لا أرى في الأفق حلا سياسيا للأزمة في سورية"، متوقعا أن "يلجأ النظام السوري إلى مزيد من التصعيد لإنهاء الأزمة".

وقال الكاتب المصري عبد العال الباقوري إن "القرار مخالف لميثاق الجامعة العربية لأنه يعتبر تدخلاً في النظام الداخلي، إلا أنه رغم ذلك، فإن المسؤولية كلها ملقاة على عاتق النظام السوري مثله مثل أي نظام آخر يفتح النار على شعبه، وتداعيات ذلك ستكون خطيرة ليس فقط على سورية إنما على المشرق العربي كله". وتابع "نظام بشار الأسد انتهى، وإسقاطه مسألة وقت".

بدوره أكد المعارض السوري مأمون الحمصي أنه "لن يكون هناك أي طريق دبلوماسية لحل الأزمة فنظام الأسد أغلق الباب أمام أي حلول دبلوماسية، وليس هناك حل دبلوماسي لأن الوقت أصبح من دم".

وأضاف في تصريحات لصحيفة "الوطن" السعودية، أن "المبادرة العربية قتلت، وعلى الأمم المتحدة أن تتدخل لإنقاذ السوريين من خلال فرض حظر جوي على سورية لحماية المدنيين هناك".

وتابع، أن "الجالية السورية بالقاهرة ستنظم اليوم مؤتمراً صحفياً أمام مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة تحت اسم "أوقفوا إبادة شعب" للتأكيد على تلك المطالب المشروعة للشعب السوري. وقال الحمصي إنه كان متوقعا من الجامعة "قرارا بتجميد العضوية، وليس تعليقها موقتا، وإحالة القضية إلى مجلس الأمن، لكن القرار الجديد يعد فرصة جديدة لاستمرار نظام الأسد في القتل".