اللواء
لفت الانتباه البرقية التي بعث بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والذي ناشده فيها، بعد الذي جرى ويجري، بأنه "لا يرى غيره، بعد الله، لمصالحة ليس ما بين السوريين فحسب، بل بين العرب والعرب".
ورأت مصادر مطلعة لصحيفة "اللواء" في كلام بري إشارة إلى دعوة ضمنية لعقد طائف سوري، والى تبني الدعوة إلى قمة عربية تكون الرياض مكانها الطبيعي للمصالحة التي يقترحها رئيس المجلس بين القادة العرب، وقبلها بين النظام ومعارضيه.
ولاحظت أن الرئيس بري تجنّب حتى الآن الدخول في مواقف حادة إزاء الأزمة السورية، خلافاً لحلفائه الذين أطلقوا العنان، لمواقف تندد بقرار الجامعة العربية وتهاجم القادة العرب، ولا سيما الخليجيين منهم، في حين نظمت مسيرة مؤيدة للنظام تجمعت أمام السفارة السورية في بيروت، كما انطلقت مظاهرة أخرى في جبل محسن في طرابلس، رد عليها معارضو النظام بتظاهرة مماثلة في محلة باب التبانة، لكن الجيش تدخل وشكل حاجزاً بين الفريقين مانعاً الاحتكاك بينهما، إلى أن تم تفريق التظاهرتين بهدوء.