سائق سيارة أجرة جريح اقتاد الأجهزة الأمنية لإلقاء القبض على 5 اشخاص قتلوا 11 شخصا
سائق سيارة أجرة جريح اقتاد الأجهزة الأمنية لإلقاء القبض على 5 اشخاص قتلوا 11 شخصا

الملف الامني في ضوء توقيف خمسة أشقاء شكلوا العصابة للجرائم المتسلسلة بعد تجمع معلومات وخيوط عن تورطهم في جرائم قتل طالت أحد عشر شخصا في الفترة الاخيرة, برزت في المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الداخلية والبلديات مروان شربل في مكتبه في الوزارة.
وقال: "تبين أن المسدس المستعمل في الجرائم عائد الى الشقيق الاكبر"، مشيرا الى أن المداهمة "حصلت عند الأولى والنصف فجرا على رأس قوة من قوى الامن الداخلي وبالاخص من فرع المعلومات التي تمكنت من الحصول بفضل تقنياتها على النتائج المرجوة"، داعيا اللبنانيين الى "ألا يفقدوا الامل بالاجهزة الامنية رغم امكاناتها الضئيلة بالعناصر والعتاد"، ومشددا على "عدم إقحام السياسة بالامن لان لا خلاص لنا إلا بترسيخ الاستقرار، فإذا اختفى الامن نقتقد المؤسسات كافة سواء كانت اقتصادية او اجتماعية، والاستثمارات والسياحة".
ولفت الى "ضرورة التعاون للمحافظة على المؤسسات الامنية الضامنة لنا جميعا، والى وضع ثقتنا بهذه المؤسسات وتعزيزها حتى نحارب الجريمة المستشرية بكل أنواعها".
وأضاف: "لقد كبر قلبي وأنا أشرف على عملية المداهمة التي حصلت فجرا، وتذكرت الايام التي كنت فيها ضابطا ميدانيا في قوى الامن الداخلي".
وتابع: "خلال أربعة أشهر شهدت المنطقة الممتدة من سن الفيل الى نهر الموت حصول 11 جريمة قتل، واستفدنا من معلومات الجريح سائق التاكسي الياس فريد عاصي الذي اصيب بطلق ناري في وجهه من الجهة اليمنى قرب أذنه في 29/7/2011 خلال اشتباك حصل مع الجاني الذي جرح بدوره، واستحصلنا على آثار من دمه تم فحصها بواسطة الحمض الريبي النووي لمطابقتها في وقت لاحق".
وتلا اسماء القتلى وهم: سائق التاكسي رجا رامز كشيك (سوري)، علي فتاح هلال احمد (ايراني)، جثة رجل مجهول، حسين مصطفى حمزة (لبناني)، البر رامز النشار (لبناني)، شاكر سعيد عبد النور (لبناني)، أحمد حسين عبد الله (لبناني)، العريف في الجيش زياد هاني ديب، آغوب يعقوبيان الذي كانت جثته مرمية على بعد 500 متر من منزل العريف زياد ديب، إضافة الى ملكة توفيق توفيق.
وأشار الى "أن معظم الضحايا أجهز عليهم بالاسلوب ذاته برصاصة واحدة في الرأس خلف الاذن، ولم تعرف الاسباب والدوافع لارتكاب هذه الجرائم الى الآن. لقد صادرنا المسدس المستخدم، وتبين أن مظروف هذه الرصاصات يعود الى هذا المسدس.
وتم توقيف 5 أشقاء يسكنون في بناية واحدة، بينهم 4 يقطنون في شقة واحدة والخامس يقطن في شقة أخرى. وتمت المداهمة بعد حصول فرع المعلومات على مفتاح الباب الحديد الخارجي للبناية، وجرى توقيفهم دفعة واحدة. ولقد تم التحقيق مع الاشقاء الخمسة وهم ميشال وجورج وعزيز وموسى وموريس تانليان، المعروفين بلقب عائلة بو حنا، وجميعهم من التابعية السورية، باستثناء الاخوة الثلاثة عزيز وموسى وموريس الذين حصلوا على الجنسية اللبنانية. وتبين أن المسدس المستخدم في الجرائم يعود الى ميشال تانليان المعروف بميشال بو حنا".
ولفت الى ان "المواظبة التي قام بها فرع المعلومات والدوريات الليلية لقوى الامن الداخلي كان لهما الفضل في اعتقال المتورطين، إذ إن أحد المجرمين ضبط وهو يتحدث بواسطة خليوي لعسكري قتل في الاسبوع الماضي، وكان يحاول بيعه".
وهنأ الاجهزة الامنية وخصوصا فرع المعلومات على هذا الانجاز النوعي، عارضا لاهم انجازات قوى الامن الداخلي خلال العام 2011.
كما ناشد شربل المسؤولين تفعيل كل الاجهزة الامنية والنظر اليها من منظار ادائها وتضحياتها وعملها وليس من منظار سياسي، وكلما قامت هذه الاجهزة بواجباتها ندعمها ونفعلها، وكلما اساءت وقصرت ننصحها، واذا لم تتقيد نلغيها".