إستنكرت الرابطة المارونية بشدة، في بيان "الحملات المغرضة التي يتعرض لها البطريرك مار بشاره بطرس الراعي"، ودعت الى "احترام موقعه الروحي والوطني، فصون المقامات الروحية مهما بلغت درجة الخلاف معها هو في صميم القيم اللبنانية والمسيحية ولا يجوز إطلاقا وتحت أي ذريعة تجاوزها والتنكر لها".
وتوقفت عند "بادرة الدولة اللبنانية البدء بتنفيذ قرار مجلس شورى الدولة القاضي بسحب الجنسية اللبنانية من غير مستحقيها الذين أعطيت لهم بموجب مرسوم التجنيس الصادر في العام 1994".
وأشارت في بيانها الى أن "الرابطة التي كانت صاحبة المبادرة القانونية بالطعن بهذا المرسوم المشوب بعيوب معروفة والذي أدى الى إعطاء الجنسية اللبنانية الى عشرات الآلاف من غير المستحقين، وهي تنتظر من الدولة اللبنانية تنفيذ القرار القضائي المذكور من دون أي إستنسابية أو إستثناءات، بحيث تنزع الجنسية عن كل من حصل عليها بطريقة غير قانونية لأن ما بني على باطل فهو باطل".
ولفتت الى أن "المرحلة الراهنة التي يجتازها لبنان ودول المنطقة هي من الخطورة بمكان، وهي تهدد بتداعيات سلبية يتعين مواجهتها بوعي وحذر ومقاربتها بحس المسؤولية والشعور الوطني بأهمية التضامن".
ودعت الى "إحياء طاولة الحوار الوطني، والتقاء الافرقاء اللبنانيين للبحث في كل الملفات المطروحة بروح إيجابية وانفتاح، بهدف إطلاق دينامية جديدة تنقل البلاد من أجواء التشنج الحاد الذي يرخي بثقله ويعطل الوصول الى مقاربات موحدة تقيها الانعكاسات السلبية للاحداث القائمة في المنطقة، ولا سيما تداعيات الازمة الخطيرة التي تواجهها سوريا".