رفض القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، تسمية المتورطين والداعين إلى الاعتصام في دوار اللؤلؤة بـ"المعارضة"، واصفاً إياهم بـ"الخونة"، مؤكداً انهم لم يبحثوا عن الإصلاح لكنهم أرادوا اسقاط النظام وإقامة جمهورية إسلامية تابعة لإيران، وطالبهم بالرحيل إلى طهران "لأننا لا يمكن أن نتعايش معهم وسيكون حسابنا لهم عسيراً".
واتهم آل خليفة في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية "حزب الله" وشخصيات كويتية "نخبوية" ومخابرات دول أجنبية بالتورط في أحداث البحرين، لافتا الى انه "كان هناك مخطط إيراني للانقلاب على الشرعية نفذته مجموعة بحرينية سلمت أمرها وقرارها إلى إيران، وناب "حزب الل" وأمينه العام السيد حسن نصرالله عن طهران في تأدية هذا الدور، لكننا تمكنا بفضل الله من تنظيف البحرين وإعادة الأمن إليها".
وتعجب آل خليفة من تورط دول غربية في الأحداث من خلال سفارتها في المملكة "زودوا هؤلاء الخونة بمعلومات استخبارية وقدموا لهم دعما لوجيستيا وإعلاميا"، مؤكداً ان من يخضعون إلى المحاكمات الآن "تلقوا تدريبات في إيران ولبنان والعراق"، مشدداً على انهم سيخضعون لمحاكمات عادلة.
ونفى آل خليفة مشاركة الجيش الكويتي في قوات "درع الجزيرة" المتواجدة في البحرين، مؤكداً ان هناك قوة بحرية تتولى حماية المياه الإقليمية، مستغرباً من دعم شخصيات كويتية "بارزة" وفضائيات خاصة لتلك المجموعات مادياً وسياسياً وإعلامياً، معلناً أن هناك تجارا وأصحاب نفوذ كويتيين زاروا دوار اللؤلؤة، ومدوا "الخونة" بالمال، وروجوا "لمن أراد اسقاط النظام في فضائياتهم".
وأكد آل خليفة استعدادهم لمواجهة أي "عمليات استشهادية"، وقال: "رجالنا جاهزون ومدربون وسنتصدى لأي مخطط تخريبي ونهزمه"، مبينا ان لديهم معلومات عن هؤلاء الأشخاص ويستطيعون الوصول إليهم والقضاء عليهم "لكننا نخشى الله ولا تسمح لنا أخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا لفعل ذلك".
وثمن آل خليفة تعامل الملك حمد بن عيسى «الهادئ والحكيم» مع الأزمة، وقال: "أعطاهم الفرصة وبدأ ولي العهد الحوار معهم، لكنهم استغلوا ذلك وعاثوا في الأرض فساداً وخربوا مرافق البلاد واستكبروا وظنوا أنهم يملكون زمام الأمور وظهر ما يضمرونه للبلاد من شرور".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك