أكدت مصادر وزارية أن "رئيس الجمهورية ميشال سليمان يصر على إنجاز مشروع قانون الانتخاب الجديد ويسعى جاهدا لإقراره في مجلس الوزراء ويحاول تسويقه لدى الوزراء المنتمين الى "جبهة النضال الوطني" بزعامة وليد جنبلاط باعتبارهم الفريق الوحيد المعترض على اعتماد النظام النسبي، علما أن التفاصيل المتعلقة بالمشروع ما زالت موضع جدال بين أهل البيت الواحد المؤيد له".
وأشارت المصادر في حديث لصحيفة "الحياة" الى ان "الرئيس سليمان يراهن على قدرته في تحقيق انجاز من خلال تبنيه النظام النسبي الذي تقدم به وزير الداخلية مروان شربل، لكن المشكلة في تأخر إقراره لا تقتصر على الاختلاف على تفاصيله سواء بالنسبة الى اعادة تقسيم الدوائر الانتخابية أو في خصوص اعتماد الصوت التفضيلي في الانتخابات لما يترتب عليه من تطبيق للاقتراع يؤدي الى تجويف المشروع من روحيته الإصلاحية, انما في تقدير الظروف الراهنة للتأكد مما إذا كانت الأجواء السياسية المشحونة تسمح بمناقشته في مناخ هادئ".
ورأت المصادر نفسها ان "وزراء "جبهة النضال الوطني" يتميزون عن غيرهم من الوزراء في قراءتهم للمرحلة السياسية الراهنة ومدى ملاءمتها لإقرار قانون انتخاب يسهم في انتاج سلطة جديدة، وتقول انه كانت لوزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور مداخلة في جلسة مجلس الوزراء مساء أول من أمس ضمنها مجموعة مخاوف مشروعة من الإسراع في إقراره وعكس فيها واقع الحال للمرحلة التي يمر فيها لبنان".