الرئيس الجميل: نريد انقاذ لبنان رغما عن اللبنانيين الذين يتآمرون عليه والذين سيدركون ما يفعلونه يوما ما وسنعود ونمد لهم يدنا لنبني الوطن سويا
الرئيس الجميل: نريد انقاذ لبنان رغما عن اللبنانيين الذين يتآمرون عليه والذين سيدركون ما يفعلونه يوما ما وسنعود ونمد لهم يدنا لنبني الوطن سويا

استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا وفدا من اهالي بلدة ترشيش برئاسة رئيس البلدية غابي سمعان
وحيا الرئيس الجميل مواقف اهالي البلدة المتمثلة بوقفات عز هي رمز للشهامة وللشجاعة وللمقاومة، ورأى ان مواقفهم ليست بغريبة ويخطىء من يعتقد أنهم كانوا يدافعون عن ترشيش او عن فريق 14 آذار، فأي عنصر منهم ولأي حزب انتمى كان يدافع عن لبنان.
أضاف:" ان المشروع الذي ندافع عنه مشروع وطني بأمتنيار، فوقفات العز والكرامة والمقاومة هي في سبيل كل لبنان وكل اللبنانيين من دون استثناء، فنحن لا ندافع عن حق فئوي او مذهبي بل ندافع عن الحق اللبناني وعن سيادة هذا الوطن وعن مؤسساتنا الوطنية التي لا خلاص لنا من دونها. مشروعنا هو مشروع قيام الدولة وتطويرها وتثبيتها في خدمة المواطن".
وأعلن:" نحن في خدمة لبنان وفي خدمة كرامة الشعب اللبناني، ونحن حريصون على تقوية وتعزيز كل مؤسساتنا اكان الأمنية او القضائية منها. ولهذا طالبنا بإحقاق الحق والعدل من خلال المحكمة الدولية لأنها تقوي القضاء اللبناني، في وقت نعي فيه الضغوطات التي كانت تمارس على القضاء الذي لم يتمكن ان يحكم بمجموعة من جرائم سياسية كبيرة."
وأشار الرئيس الجميل الى الجرائم المتنقلة من منطقة الى منطقة من سرقة مطرانية الروم الأرثوذكس في بيروت وتفجيرات صور وأمل ان تقف هذه الأمور عند هذا الحد مستدركا ان البلد على كف عفريت واذا لم يكن هناك وقفات عز مثل التي حصلت في ترشيش فيمكن لهذه المآسي ان تتكرر وتنتشر، ولذلك فالمطلوب ان يكون كل مواطن خفير وان يكون حريصا على مصلحة وطنه وأمن المواطنيين فيه.
ورأى:" ان المطلوب في هذه المرحلة رص الصفوف وايداع الخلافات جانبا. ونحن فخورون بوقفات العز والشجاعة التي يقفها كل اعضاء فريق 14 آذار، وما نقوم به ليس فقط ل 14 آذار انما نهديه لكل لبنان، نريد ان ننقذ لبنان رغما عن اللبنانيين الذين يتآمرون عليه، والذين سيدركون ما يفعلونه يوما ما وسنعود ونمد لهم يدنا لنبني الوطن سويا."
وأوضح: مشروعنا ليس مشروعا انعزاليا او فئويا آنيا، انما مشروعنا هو مشروع للمستقبل ولبناء لبنان المستقبل، فيعود لبنان ويلعب دوره كاملا، مشروعنا مشروع وطني بإمتياز ومن اجل لبنان الدور والحضارة.
ورأى الرئيس الجميل بأن كل ثوار الربيع العربي يطالبون بالحرية والديموقراطية. ونحن في لبنان اول من طرحا شعارات الحرية والديموقراطية والتعددية ولا نسمع اليوم خلال الثورات العربية والمظاهرات التي تجري في الشارع الا كلمات" حرية وديموقراطية وشراكة".
واعلن: ان ما اقوم به خلال زياراتي الخارجية الى دول المنطقة هو حماية دور المسيحيين في سوريا مصر العراق من خلال الحوار والنقاش الجدي بين كل المسؤولين الروحيين والزمنيين، فدورنا هو المساعدة في تطمين المسيحيين في هذه المناطق التي تتعرض للضغوطات .وسنقوم بدور لتقريب وجهات النظر بين القيادات الروحية لنخلق مناخا من الحوار المطمئن للحضور المسيحي في العديد من المناطق. كما ان دورنا ابضا هو تصدير التجربة والثقافة الديموقراطية اللبنانية الحضارية الى الدول المحيطة وهذا ما يحصن الساحة اللبنانية وينشر ثقافة الحرية والديموقراطية فتنشأ انظمة تؤمن بالديموقراطية والحرية وهذا عامل حماية للبنان.
وردا على سؤال حول المفقودين اللبنانيين في السجون السورية أعلن: هذا الموضوع هو احد البنود الأساسية التي طرحتها خلال زيارتي لجامعة الدول العربية، وسأقوم بمبادرات سريعة لوضع بعض القضايا اللبنانية على طاولة المسؤولين العرب، وفي حال اوفدت الجامعة مراقبين الى سوريا فسنعمل ليكون موضوع المفقودين اللبنانيين احد البنود الرئيسية ضمن مهمتهم.