وكالات
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"mtv":
البارحة قضى القذافي واليوم كسر سيفه، لقد قبض الثوار على نجله سيف الإسلام متنكرا بزي قبائل الطوارق، ولم يكرر الثوار الخطأ الكبير بقتله بل نقلوه مصابا بجروح بسيطة في اليد إلى السجن حيث سيواجه محكمتين: المحكمة الليبية ومحكمة الجنايات الدولية.
الحدث على أهميته من الزوايا الليبية والعربية والدولية، ورغم اعتباره انتصارا للربيع العربي، لم يحدث ظاهريا أي صدى في سوريا حيث يواصل نظامها مقارعة شعبه بالقوة ومراوغة الجامعة العربية حيث رد بروتوكول المراقبين العرب من دون توقيع وقرنه بلائحة مطالب نسفت مضمونه بحدود التسعين في المئة. علما أن مهلة الثلاثة أيام التي منحه إياها وزراء الخارجية العرب للتوقيع تنقضي الليلة. والأسد ربما يراهن بحسب المراقبين على أنه إذا كانت دول الغرب لا تملك آلة قامعة ولا تتفق في ما بينها على كيفية ضرب نظامه، فمن أين للعرب الضعفاء أن يمتلكوا مثل هذه الآلة؟ وهذا يشكل له بابا يتسلل عبره ليواصل قمع المعارضة.
في لبنان، يؤشر مسار الحوادث إلى أن الدولة ستظل غارقة في عطلتها بفعل تعطيل مؤسساتها إلى الأربعاء المقبل، حيث تشير معلومات حصلت عليها ال "إم.تي.في" إلى أن ملف تمويل المحكمة الدولية وضع على جدول أعمال مجلس الوزراء انطلاقا من سلفة الخزينة التي طلبها وزير المال لهذه الغاية. والذين يعرفون الطريقة التي تدار فيها الأمور في الزمن الميقاتي يتوقعون أن ملف التمويل سيطرح ببراءة على التصويت حيث سيسقط، وبهذه الطريقة يكون الرئيس ميقاتي قال لمجلس الأمن وللبنانيين: "اللهم إني سعيت ولم أنجح، هذه هي الديموقراطية". ويقول ل"حزب الله" ولسوريا من ورائه: "لقد حميت خاصرتكما، ونفذت المهمة التي جئتما بي من أجل تنفيذها". أما التداعيات الداخلية والخارجية للتملص من المحكمة فأمور تبحث في حينها.
في هذه الأجواء افتتح وزير الداخلية غرفة التحكم الإعتراضي للمخابرات الهاتفية وطمأن اللبنانيين بثقة لم يعرف مصدرها، أنها لحمايتهم، وليست للتنصت عليهم، لكن قسما كبيرا من اللبنانيين لم يسمعوه إذ كانوا منشغلين بتجفيف بيوتهم ومحالهم وسياراتهم من السيول التي اجتاحتها بالأمس واليوم في مختلف المناطق.
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان":
البارز اليوم إعتقال سيف الإسلام القذافي وتحرك الجنائية الدولية نحو ليبيا لضمان محاكمة عادلة له.
وعلى خط الأزمة السورية أفيد عن مداولات بين الحكومة في دمشق ومقر جامعة الدول العربية في القاهرة، لتنفيذ قرار إرسال مراقبين الى سوريا مع إنتهاء مهلة الجواب السوري، والذي حصل أمس بطلب تعديل القرار وتأكيد أن يكون المراقبون عربا، في وقت قال رئيس الوزراء التركي: لا نريد التدخل في شأن أي دولة إلا أن الوضع في سوريا مقلق ونتمنى أن يحل الهدوء والسلام.
محليا دارت المواقف حول إنعكاسات الوضع السوري على لبنان، وسط ترقب سياسي لخطوات باتجاه تمويل المحكمة في ضوء طلب وزير المال سلفة خزينة لسداد حصة لبنان. ولم يعرف بعد ما إذا كان مجلس الوزراء في جلسته الجمعة المقبل سيدرس هذا الطلب.
وفي شأن آخر شغلت زيارة نائب رئيسة البرازيل التحركات السياسية، خصوصا وأن البرازيل ترئس القوة البحرية في اليونيفيل. وقد أقام رئيس الجمهورية مأدبة غداء للضيف البرازيلي الذي يلتقي بعد قليل الرئيس بري في عين التينة. الرئيس سليمان تطلع الى شراكة إستراتيجية بين لبنان والبرازيل، ونائب رئيسة البرازيل ميشال تامر وافق على ذلك.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"NBN":
لم ترصد حتى الساعة أي إشارة عربية حول التعديلات التي طلبتها سوريا للنص الذي ينظم زيارة وفد المراقبين، علما أنه اليوم تنتهي مهلة الأيام الثلاثة التي حددتها الجامعة العربية، فهل كسرت التعديلات المهلة الزمنية، بعدما باتت الكرة في ملعب اللجنة العربية؟ يبدو الأمر كذلك، خصوصا أن مصادر ديبلوماسية قالت لل "NBN"، إن بت أمر التعديلات يحتاج لإجتماع وزاري عربي، لأن القرار صدر عن إجتماع الوزراء العرب لا عن اللجنة، من هنا تطرح التساؤلات عن مسار التعديلات هل يوافق الوزراء العرب؟ وفي حال الرفض ماذا بعد؟ خصوصا أن سوريا بحسب معلومات ال "NBN" طلبت التعديلات في الشكل والجوهر، فأرادت المراقبين عربا لا غير، بعدما أثارتها جملة الإستعانة بخبرات إسلامية والأصدقاء، وفي الجوهر طلبت تعديلات تضمن تحقيق هدف المراقيبن بما لا ينتهك السيادة السورية.
وعلى وقع الإنتظار بدا التحذير بإندلاع حرب أهلية منسجما مع مواقف الدول الضاغطة على دمشق، لكن الحكومة التركية شذت عن التصعيد، ولفت تصريح رجب طيب أردوغان من اسطنبول اليوم الذي بدا هادئا يؤكد أن بلاده لا تنوي أن تتدخل في شؤون دول أخرى، وأمل أن يحل الهدوء في سوريا لصالح السلام والإستقرار في المنطقة. فما سر هذا التراجع التركي؟ هل هو إنتشار الجيش السوري على كل الحدود مع تركيا، أم تحرك البوارج الروسية باتجاه الشواطىء السورية في زمن الإنسحاب الأميركي من العراق؟ وفي الإهتمامات، إعتقال سيف الإسلام القذافي في جنوب ليبيا واقتياده الى الزنتان لمحاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية.
أما في لبنان، إنشغال رسمي بزيارة نائب الرئيسة البرازيلية اللبناني الأصل ميشال تامر، الذي كرم في بعبدا ظهرا، ويولم على شرفه رئيس مجلس النواب نبيه بري مساء. وإذا كانت الأخبار السياسية تنحسر في عطلة نهاية الأسبوع، فإن البلد يترقب غدا نتائج إنتخابات المحامين في بيروت التي شدت أعصاب القوى السياسية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار":
خفتت أصوات التهويل الدولي ضد إيران عند أبواب مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد طوق الإحتواء الذي رسمته طهران حول الطموحات الغربية المنفعلة، مستعينة بهدوء الموقف الروسي الصيني.
الإنصراف المرحلي عن إيران، لم يخفض منسوب الضغط على سوريا مع تكرار التحذير من حرب أهلية على السنة أطراف عدة في الساعات الأخيرة، بينهم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي أقرت في معرض التحذير بوجود معارضة مسلحة بشكل جيد وتتمتع بتمويل كبير، كما قالت لشبكة "MBC" الأميركية. وما أقرت به كلينتون، وثقته راهبات وصحافيون زاروا مناطق التوتر السورية مؤخرا، وأفصحوا عما رأوه من عمليات قتل وخطف على أيدي هذه المجموعات التي لم يدرجها إجتماع الرباط ضمن مهام فريق المراقبين، هذا الفريق الذي ما زال ينتظر رد الجامعة العربية على التعديلات السورية لتشكيله.
وإلى كثافة التطورات في الملف السوري، ورغم عودة صور الاعتصام وضرب المعتصمين الى ميدان التحرير في القاهرة، تصدرت ليبيا مجددا الشاشات بعدما طوت اليوم آخر صفحة في كتابها الأخضر بإعتقال سيف الإسلام القافي. في وقت طورت قوات الأمن البحرانية من أساليبها القمعية إلى قتل المحتجين دهسا بآليات الدفع الرباعي.
أما لبنان ورغم ترقبه المستمر لتطورات المحيط الأقرب، فقد تمكنت حكومته اليوم من تسجيل إنجاز جديد تمثل بإفتتاح المركز الرسمي لمراقبة المخابرات الهاتفية، في خطوة يفترض أن تضع حدا لفلتان أجهزة أمنية عاشت في زمن الإنقسام على ترياق التنصت واستخدمته غالبا لأغراض سياسية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"OTV":
خطف توقيف سيف الإسلام القذافي الضوء عن الوضع في سوريا، خصوصا أن مهلة الثلاثة أيام لإعطاء دمشق ردها على المقترحات العربية انتهت، وأن الإنتظار سيد الموقف لمعرفة رد الجامعة العربية على المطالب السورية، بإجراء بعض التعديلات في موضوع إرسال المراقيبن.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"LBC":
سلسلة معطيات مستجدة تشير الى ان البركان اللبناني لن ينتظر جلاء المشهد السوري لكي يتحرك. فتمويل المحكمة الذي حاول رئيس الحكومة تأجيل استحقاقه أطول مدة ممكنة، حل موعد كشف الاوراق فيه، ربما بتنسيق التوقيت بين الرئيس ميقاتي وحليفه وزير المال محمد الصفدي. فبند التمويل سيبحث في جلسة يعقدها مجلس الوزراء في الثلاثين من الشهر الجاري على أساس طلب سلفة خزينة، التي رفعها وزير المال.
وقانون الانتخاب الذي أعدته وزارة الداخلية والذي يعارضه علنا النائب وليد جنبلاط وضمنا الرئيس سعد الحريري وتيار "المستقبل" والحلفاء، سيكون محور مؤتمر في التاسع من كانون الاول المقبل تنظمه وزارة الداخلية برعاية رئيس الجمهورية.
أما الرئيس سعد الحريري الذي عاود تواصله السياسي عبر موقع "تويتر" أخيرا، فقرر المنازلة وتحدي الرئيس ميقاتي في طرابلس بالذات، بمهرجان الأحد المقبل السابع والعشرين من الشهر الجاري بهدف توجيه رسالة سياسية إلى رئيس الحكومة، مفادها ان لا ملاذ له في أي مكان بعد الان، كما قال النائب السابق مصطفى علوش، الذي اضاف ان المهرجان يهدف أيضا الى توجيه اللوم الى الحكومة التي وضعت نفسها في موقع اعادة الوصاية السورية إلى لبنان، على حد تعبيره.
هذا المهرجان الذي سيتكلم فيه الرئيس سعد الحريري والنواب بطرس حرب ومروان حمادة وسمير الجسر، سبقه تعرض لصور الرئيس ميقاتي في طرابلس، وهو يشكل أيضا تحديا للنظام السوري على بعد كيلومترات قليلة من الحدود المتوترة مع سوريا، بفعل تسلل منشقين قابلت بعضهم ال"ال بي سي" اليوم في منطقة عكار، حيث يحظون باحتضان السكان ورعاية نواب "المستقبل".
وفي الشأن السوري، استمرت العمليات الأمنية وسقوط القتلى مع زيادة التصفيات المذهبية في حمص وتطوير المنشقين عن الجيش هجماتهم، رغم تحذير وزيرة الخارجية الأميركية من اندلاع حرب أهلية بوجود معارضة مسلحة وممولة بشكل جيد، وبتأثير من منشقين عن الجيش إن لم يكن بقيادتهم، على حد قولها. وهذه الليلة تنتهي مهلة الجامعة العربية التي حددها وزراء الخارجية لسوريا لسحب الجيش ووقف العنف، من دون ان تعرف الملاحظات التي تقدم بها وزير الخارجية السورية وليد المعلم، لا في دمشق ولا في القاهرة.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل":
ما العلاقة بين نظام بشار الاسد واسرائيل؟ السؤال بدأ يتردد على ألسنة المتابعين للمواقف الاسرائيلية في ضوء الحديث عن قرب انهيار النظام السوري. فبعد إعلان المسؤول الأمني الاسرائيلي الجنرال عاموس جلعاد ان سقوط نظام بشار سيترتب عليه حدوث كارثة تقضي على اسرائيل وان بقاء نظام الاسد في سوريا لمصلحة اسرائيل، كان لافتا اليوم ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية من القدس الغربية ان العشرات في اسرائيل تظاهروا أمام قنصلية الولايات المتحدة دعما لنظام الأسد، ورفع المتظاهرون صورا للاسد وأعلاما سورية إضافة إلى لافتات تندد بقطر وبجامعة الدول العربية.
نظام الأسد الذي وجد فيه الاسرائليون حماية لهم، يصعد أعماله القمعية ضد الشعب السوري الذي يطالب بالحرية والديموقراطية والكرامة، فكتائب الأسد اقتحمت بلدة شيفر في شمالي غربي البلاد وسط قصف عشوائي بالأسلحة الرشاشة الثقيلة، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان تسعة عشر مدنيا على الاقل قتلوا اليوم برصاص قوات الامن السوري في جنوب سوريا ووسطها. هذه التحركات الميدانية تأتي قبل ساعات قليلة من انتهاء المهلة التي حددتها الجامعة العربية لوقف أعمال العنف في سوريا.
وإلى جانب التطورات السورية المتلاحقة، أكدت المحكمة الجنائية الدولية خبر اعتقال سيف الاسلام القذافي، مضيفة إنها على اتصال مع المجلس الانتقالي لمتابعة الموضوع خصوصا وان المعتقل مطلوب لديها بتهم على علاقة بجرائم ضد الانسانية ارتكبت بحق الثوار الليبيين.
داخليا، النقاش سيتصاعد بشأن تمويل المحكمة الدولية خصوصا وان وزير المال محمد الصفدي رفع الى مجلس الوزراء طلب سلفة خزينة لتمويل حصة لبنان، ولم يعرف بعد ما اذا كان هذا الطلب سيدرج أم لا على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء العادية المقررة يوم الجمعة المقبل. وهكذا فإن الكرة باتت في مرمى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الذي يضع جدول أعمال الجلسة، فماذا ستكون عليه ردة فعل وزراء "حزب الله" والتيار العوني الذين أعلنوا أكثر من مرة رفضهم التمويل، فيما أعلن ميقاتي مرارا انه لن يتخلف عن الوفاء بالتزامات لبنان الدولية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد":
إنقضت المهلة العربية لسوريا فقبض على سيف الإسلام القذافي. لا ترابط بين النبأين سوى أن الشعب ما زال على ما يريد له الكلمة الفصل في صناعة الفصول العربية. إنكسر آخر سيوف إمبراطورية القذافي واعتقل سيف الإسلام أحد أبرز أبناء العائلة الغائرة وأكثرهم حنكة وإقداما الذي كان نافذة والده على الغرب. لم يخرج سيف الإسلام من ليبيا واعتقاله في جنوبي "الجماهيرية" ضرب كل الشائعات التي قتلته ثم أصابته وهربته الى النيجر حينا وإلى تشاد أحيانا، والأهم أن من أعتقله هم أبناء شعبه حيث نقل بطائرة إلى مدينة الزنتان ولم يجر تسليمه على الفور إلى المحكمة الجنائية الدولية حيث رئيسها أوكامبو المفتوح الشهية على الاعتقال والمحاكمة. طرابلس وعدت بمحاكمة عادلة لسيف الإسلام الذي بدا في أولى صوره مقطع الأصابع يرتدي زي الطوارق، فيما كانت المدن الليبية تحتفي بنبأ الاعتقال.
سوريا ومع نفاد مهلة الايام الثلاثة لم تعلن الجامعة العربية حصيلة تقويمها لما طلبته دمشق، لكن الصمت علامة القبول لاسيما أن سوريا ضمنت موافقتها على البرتوكول العربي في الرسالة التي وجهتها إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأرفقت الموافقة باستفسارات ليس من شأنها تعطيل قطار الحل. في الميدان استمرت الدماء وحصد عنف السبت أحد عشر قتيلا بين مدنيين وعسكريين، فيما نزلت لعنة التهديد بالحرب الاهلية كالبيان الموحد الموزع على عواصم دولية وآخرهم واشنطن، لكن اللافت في الانذار من نشوب حرب أهلية هو كلام هيلاري كلنتون وإشارتها الى وجود معارضة سورية تملك التصميم وهي مسلحة على نحو جيد وفي نهاية المطاف ممولة تمويلا جيدا، بحسب تأكيدها، ولا نملك سوى أن نصدقها كدولة راعية.
بريطانيا زايدت على تركيا في احتضان المعارضة المترامية الأطراف، فأعلن وزير الخارجية وليم هيغ أنه سيجري في لندن يوم الاثنين مباحثات مع قادة المعارضة الذين سيلتقون أيضا مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. أما منسقة اللقاءات فستكون السفيرة السابقة في لبنان فرنسيس ماري غاي.
لبنانيا لم يحرك جمود المشهد السياسي سوى مشهد اغترابي: يوم برازيلي حشدت له الدولة على شرف نائب الرئيس البرازيلي ميشال تامر اللبناني الأصل الذي كشف من بعبدا عن وجود ما يناهز عشرة ملايين لبناني مغترب في البرازيل، عدد يكفي لطرح رئيس الجمهورية إمكان جعل لبنان قاعدة استثمارية صناعية وتجارية للبرازيل لكن هذه الصناعات ستبدأ من اليونيفل، ومشاركة البرازيل بعديدها بحريا بدءا من الأسبوع المقبل.