المستقبل
أكد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب إيلي ماروني أن "النظام السوري ماهر في المناورة وكسب الوقت، وبالتالي لو أراد التقيد بمبادرة جامعة الدول العربية لفعل ذلك منذ فترة"، معتبراً أن "هيبة الجامعة العربية والعرب جميعا وجمعيات حقوق الانسان ستسقط إذا لم تكن الدول العربية حاسمة بإلزام (الرئيس السوري بشار) الاسد بتنفيذ هذه المبادرة".
وقال في حديث لصحيفة "المستقبل": "أعتقد أن الرئيس الاسد يحاول أن يكون (الزعيم الليبي الراحل معمر) القذافي رقم 2 في المنطقة، الذي دمر ليبيا وانتهى به الامر داخل أنبوب للصرف الصحي. واليوم يهدد الرئيس الاسد بتدمير الشرق الاوسط بكامله كي لا يتنحى ولا يقوم بأي إصلاحات في نظامه ويمعن قهرا في شعبه بعدما أمعن قهرا في اللبنانيين، وبالتالي القرار هنا للشعب السوري الذي يعود له وحده إتخاذ قراره بشأن رئيسه".
واضاف: "علينا أن نعود بالذاكرة الى حالات وقف النار التي رعتها جامعة الدول العربية في لبنان أيام الحرب ولم تكن تنفذ، لأن النظام السوري ماهر في المناورة وكسب الوقت، وبالتالي لو أراد التقيد بمبادرة جامعة الدول العربية لفعل ذلك منذ فترة. انه يحاول كسب الوقت، وربما في نيته القضاء على المعارضة السورية نهائيا، ساعتئذ يكون قد تملص من أي التزام تجاه الجامعة العربية".
وأشار الى أن "قوى 14 آذار تتطلع الى تأمين سلامة النازحين السوريين في لبنان، وتسعى الى إلزام الحكومة اللبنانية بعدم التعرض للمعارضين واعتقالهم وتسليمهم الى السلطات السورية كما حصل في الاسابيع الماضية".
ورأى أن "موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "على المحك خصوصا بعد التزامه تمويل المحكمة الدولية من على أعلى المنابر الدولية، وما عليه في حال فشل في تأمين التمويل الا أن يقدم استقالته".
ولفت ماروني الى سلسلة من التحركات والاجتماعات تقوم بها هيئة مكتب مجلس النواب، بالتواصل مع قيادات 14 آذار، وستتحرك لتنفيذها في الوقت المناسب، لإلزام رئيس المجلس نبيه بري بتعيين جلسة استجواب للحكومة".