البطريرك الراعي: نتطلع لرجالات دولة يخطون خطوة شجاعة لوضع عقد اجتماعي جديد
البطريرك الراعي: نتطلع لرجالات دولة يخطون خطوة شجاعة لوضع عقد اجتماعي جديد

أكد البطريرك مار بطرس بشاره الراعي "اننا نتطلع في هذا الظرف العصيب حيث لبنان يمر بأزمة سياسية حادة تتسبب بأزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، الى رجالات دولة يخطون خطوة شجاعة وجريئة لوضع عقد اجتماعي جديد، على اساس الميثاق الوطني، قوامه صيغة اجرائية تعزز ديموقراطية ميثاقية في مجتمعنا التعددي، فيكون هذا العقد نموذجا لعالمنا العربي وحضارته".
كلام البطريرك الراعي جاء خلال رعايته حفل العشاء السنوي الذي أقامه المجلس العام الماروني في فندق فينيسيا، حيث اشار الى أن العمل السياسي بمفهومه الجوهري هو العمل بروح المسؤولية على توجيه قدرات الدولة وطاقات المواطنين نحو الخير العام، لافتا إلى أن العمل الاجتماعي يرمم ويشدد روابط الأخوة والتضامن والترابط بين الناس، كذلك العمل السياسي من شأنه أن يشدد أواصر المواطنة بعناصرها الثلاث: الولاء للوطن بالتفاني في سبيله؛ المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين؛ المشاركة المتوازنة في الحكم والإدارة من قبَل كل مكونات البلاد".
وأضاف: "من شأن هذا العقد الاجتماعي المتجدد، أن يستكمل بناء الدولة المدنية في لبنان التي تفصل بين الدين والدولة، وتحترم الله وجميع الاديان، وتحمي الحرية والعدالة والمساوة والكرامة الانسانية والحقوق الطبيعية للأفراد والجماعات المكرسة في شرعة حقوق الانسان، دولة تحافظ على مكانها ودورها في حوار الحضارات والاديان وعيشه، وتتضامن مع الصالح العربي العام، وتلتزم قضايا السلام والعدالة العالميين بحكم انتسابها كعضوٍ مؤسس في منظمة الامم المتحدة، وكم نتمنى أن تعلن حيادها كدولة لبنانية، لا تدخل في سياسة المحاور التي قد تتجاذب منطقتنا والعالم".